تعيش مدينة أبي الجعد ذات ال 40.000 نسمة حالة من التردي للخدمات الصحية، إن لم نقل أنها منعدمة، فبالرغم من توفر البنية التحتية مجسدة في مستشفى محمد السادس المتعدد الاختصاصات، إلا أن هذه المعلمة الصحية تبدو كهيكل بدون روح : لا أدوية ولا خدمات ولا موارد بشرية كافية ولا أطباء مختصون ولا طبيب جراح. وأصبح شعار هذا المستشفى هو «سير لخريبكة»، سواء تعلق الأمر بالحمل والولادة أو لسعات العقارب أو المستعجلات مما يجعل السكان وبشكل يومي أمام معاناة لا حدود لها. ومن مظاهر اللامبالاة بصحة السكان أيضا هو الانقطاع الشبه اليومي للتيار الكهربائي بهذا المستشفى نظرا لكثرة الأعطاب مما تنعدم معه شروط الاستشفاء. الساكنة المحلية تنتظر التفاتة مباشرة من وزيرة الصحة بعد أن أتعبتها الصيحات في وادي مهجور . ترتفع درجة الحرارة بالمنطقة وترتفع معها الامراض المرتبطة بها وببعض الفواكه الصيفية وبالمقابل تقل معها خدمات هذا المستشفى مما يعرض الأمن الصحي للمواطنين إلى الخطر في كل الأوقات!