الجدل لم يتوقف منذ عرض الحلقات الأولى من المسلسلات العربية الرمضانية، فهذه الأعمال تواجه اتهامات تتعلق بالملكية الفكرية، في الوقت الذي تسبب مضمون بعض الأعمال في توجيه اتهامات لها. عادل إمام بمسلسله الجديد «أستاذ ورئيس قسم» كان على رأس الأعمال التي واجهت هذه الاتهامات، حيث أقيمت دعوى تطالب بوقف عرض المسلسل، رفعها أحد الأشخاص الذي ادعى أنه يمتلك القصة الخاصة بالمسلسل، وأن المؤلف يوسف معاطي قام بالاستيلاء عليها دون وجه حق. ولم تتوقف الاتهامات التي طالت مسلسل إمام عند هذا الحد، بل إن ظهوره في شخصية الأستاذ الجامعي ذو الميول اليسارية أغضب عددا من أساتذة الجامعات، ونقابة علماء مصر الذين طالبوا بوقف عرض العمل. العمل الثاني الذي أثار جدلا واسعا، كان مسلسل «حارة اليهود» الذي تقوم ببطولته منة شلبي وإياد نصار، وهو من تأليف الدكتور مدحت العدل وإخراج محمد جمال العدل، حيث يدور العمل حول منطقة حارة اليهود، ويرصد واقع الحياة عقب ثورة يوليو وحتى العدوان الثلاثي على مصر. ورغم التحذيرات الأولية التي وجهتها رئيس الطائفة اليهودية بمصر ماجدة هارون، والتي حذرت فيها من أن يكون هناك أي إساءة للدين اليهودي، معلنة أنها على استعداد لرفع دعوى قضائية إذا ما لاحظت هذا الأمر. ومع عرض الحلقات الأولى للمسلسل، أعلنت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مشاهدتهم للعمل، وأنهم لاحظوا للمرة الأولى عملا يمثل اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية كبني آدم قبل كل شيء، معلنين مباركتهم على ذلك. وفي دائرة الخروج عن النص وقع مسلسل «حواري بوخارست» الذي يقوم ببطولته أمير كرارة ودينا وعمر متولي، حيث وجهت اتهامات للعمل بكونه يحتوي على مشاهد وألفاظ لا تناسب الشهر الفضيل، وهو ما ظهر منذ الحلقة الأولى حينما كان البطل كرارة يتواجد في لبنان. حيث يدور العمل في فلك تجارة المخدرات، وداخل أحد الحارات الشعبية، وهو ما فرض على الحوار الخاص بالمسلسل هذه النوعية من الأحاديث، ما جعل مؤلف المسلسل هشام هلال يعتبر أن الواقع كان به أكثر مما تم نقله في الحلقات، كما أن لغة الحوار الخاصة بالعمل تناسب ما يدور في الحارة.