أثارت لوحة قدمت للملكة إليزابيث الثانية خلال زيارتها ألمانيا جدلاً في وسائل الإعلام البريطانية والألمانية، بعد أن لاقت استغراباً لدى ملكة بريطانيا. وهذه اللوحة هي رسم لصورة التقطت لإليزابيث في طفولتها، وهي تمتطي حصانا صغيرا سنة 1935، وكان والدها الذي توج ملكا سنة 1936 تحت اسم جورج الرابع يقف إلى جانب الحيوان. وصاحبة هذه اللوحة المعروفة ب»الحصان الأزرق الملكي» هي الفنانة الألمانية نيكول لايدنفروست. وقد قدمها الرئيس يواخيم غاوك إلى الملكة إليزابيث (89 عاما) التي كانت تزور ألمانيا مع زوجها الأمير فيليب (94 عاما). وأظهر شريط رسمي تداول بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانياوبريطانيا علامات التعجب على وجه الملكة عندما رأت اللوحة. وقالت الملكة «إنه لون غريب لحصان»، ثم أضافت «ومن المفترض أن يكون هذا والدي؟»، فسألها فيليب والابتسامة تعلو وجهه «ألم تتعرفي عليه؟»، فأجابت زوجته بالنفي. وأشار الرئيس غاوك إلى مجموعة من الهدايا موضوعة على الطاولة، قائلا للملكة إن «لم يكن يروق لك ذلك، فهناك حلويات». وركزت الصحف البريطانية على حرج الملكة التي لم تلق اللوحة إعجابها، في حين دافعت صحف ألمانيا عن الرسامة، مع التشديد على «الحرية الفنية».وفي مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ»، دافعت نيكول لايدنفروستعن عن عملها قائلة «إن المسألة هي مسألة استمتاع، فأنا لا أعد أعمالا مضجرة». وأكدت الرسامة أن الملكة «قدرت عملها» وهي صرحت لصحيفة «سودويتشه تسايتونغ» أن إليزابيث «ضحكت وكانت سعيدة. وهذا هو المطلوب».