أكدت عاهلة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية على أهمية الحفاظ على وحدة أوروبا داعية إلى تجنب الانقسامات في القارة بقدر الإمكان. وقالت الملكة إليزابيث الثانية في كلمة ألقتها خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها على شرفها مساء أمس بقصر «بيلفو» ببرلين الرئيس الألماني يواكيم غاوك «إننا والرئيس غاوك عايشنا الأسوأ في أوروبا على امتداد حياتنا لكننا عايشنا الأفضل كذلك». كما قالت الملكة في هذا الصدد «نعلم جيدا أن أي انقسام في أوروبا سيشكل خطرا على قارتنا الأوروبية لذلك يجب أن نحتاط من هذا الأمر في غرب وشرق القارة، ويبقى ذلك مسعى مشتركا بيننا» وذلك في إشارة إلى ما تعرفه القارة من أزمات أولها الازمة الاوكرانية ، والعلاقات المتوترة مع روسيا، وأزمة اليونان مع الديون، وقرار بريطانيا إجراء استفتاء على بقائها أو مغادرتها الاتحاد الاوروبي. وشددت ملكة بريطانيا في هذه المأدبة التي حضرتها بالخصوص المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل وكذا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على أهمية بذل جهود من أجل الحفاظ على المكتسبات التي جناها العالم بعد الحرب العالمية الثانية. من جانبه أكد الرئيس الألماني أن بلاده ستدعم إجراء مفاوضات مع بريطانيا بشأن إجراء إصلاحات في هياكل الاتحاد الاوروبي معتبرا أن المملكة المتحدة «جزء لا يتجزأ من أوروبا». وتجدر الإشارة إلى أن عاهلة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية (89 سنة) تقوم رفقة زوجها الأمير فيليب بزيارة رسمية لألمانيا هي الخامسة من نوعها، منذ أول أمس وإلى غاية يوم غد الجمعة.