أكدت مصادر مقربة من الشركة المكلفة بتدبير الملاعب الرياضية والتي أشرفت على حفل افتتاح الملعب الجديد لمدينة مراكش، أن مداخيل الحفل الكروي، الذي شارك فيه كل من باريس سان جيرمان وليون الفرنسيين بالإضافة إلى كل من الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي ، وصلت إلى حدود مليار و500 مليون سنتيم ، وذلك عبر مداخيل الإشهار والنقل التلفزي وبيع التذاكر. وبلغة الأرقام، فإن تكاليف إقامة هذا الحفل الافتتاحي، الذي عرف إجراء مبارتين، وصلت إلى حدود 980 مليون سنتيم بما فيها مصاريف تنقل الفريقين الفرنسيين وإقامتهما بمدينة مراكش، ووصلت المداخيل الصافية للشركة المشرفة على التنظيم إلى 70 مليون سنتم، وهو رقم اعتبر قليلا جدا بالنظر إلى ماكان المنظمون ينتظرونه من هذا الحفل الافتتاحي، علما أن المصاريف فاقت كل التوقعات، وهو عامل ساهم بشكل كبير في تدني هذه الأرقام. وتضيف ذات المصادر أن عدد البطائق التي بيعت للجماهير وصل إلى 35600، مع العلم أن عدد البطائق الذي وضع رهن إشارة الجمهور وصل إلى حدود 37780. وتفيد البيانات المرتبطة بهذا الحفل الافتتاحي أن 26 بالمائة من الجمهور هي فقط التي احترمت الكراسي المرقمة، مما اعتبرأمرا غير مقبول في ملعب من الجيل الجديد. وتضيف المصادر، أن من بين أسباب هذه الفوضى كون أن الجمهور الذي حضر هذه المباراة لم يتعود بعد على الكراسي المرقمة بفعل التسيب الذي يرافق دوما عملية الدخول والمتابعة من المدرجات في الملاعب الكروية على امتداد التراب الوطني إضافة إلى ضعف التأطير والتنظيم داخل ملعب مراكش الجديد والذي تكلفت به شركة خاصة. وعلى هذا المستوى، أكدت مصادر أمنية، أن الأجواء التي رافقت حفل الافتتاح، عرفت تكسير زجاج ثلاث حافلات للنقل، كما عرف الملعب اقتلاع ستة كراسي، الأمر الذي اعتبر غير مقبول، خاصة وأن الملعب الجديد يوفر للجمهور كل الوسائل الجيدة للمتابعة وفي ظل شروط متميزة، الأمر الذي سيفرض في المستقبل تدابيرأمنية صارمة للحفاظ على هذه المنشأة الجديدة.