بلغت المداخيل المالية لحفل افتتاح ملعب مدينة مراكش الجديد الذي أجري، يوم الأربعاء الماضي، بمشاركة أندية الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي، وباري سان جيرمان وليون الفرنسيين، مليارا و50 مليون سنتيم. وحققت شركة صونارجيس المبلغ المذكور عن طريق بيع التذاكر والاستشهار وحقوق النقل التلفزيوني، في حين وصلت مصاريف الشركة للحفل، وكذا استضافة الناديين الفرنسيين، إلى 980 مليون سنتيم، ما يعني أن هامش الربح بلغ 70 مليون سنتيم، دخل خزينة شركة صونارجيس. وتمكنت الشركة من بيع 35 ألفا و780 تذكرة من أصل 37 ألفا و600، التي طرحت للبيع مدة أسبوع، أي أن 95 في مائة من التذاكر بيعت. وحسب تقرير أنجزته الشركة فإن 26 في المائة من المتفرجين الذين تابعوا حفل الافتتاح جلسوا على مقاعدهم المحددة سلفا في تذكرة الحفل، ما يعني أن المنظمين وجدوا صعوبات كثيرة في إقناع المتفرجين بالجلوس في مقاعدهم المرقمة. ولم تسلم مقاعد الملعب الجديد لمدينة مراكش من التخريب، إذ تعرضت ستة مقاعد للتمزيق، في حين كسر زجاج ثلاث حافلات كانت تقل الجماهير الودادية. كما سجل المسؤولون عن الأمن في الملعب اختفاء طفل قبل أن يجري العثور عليه. ووجدت شركة "صونارجيس" لتشييد وتدبير المنشآت الرياضية، صعوبات كثيرة في أول مهمة لها في مجال التدبير. وصادفت الشركة ومسؤوليها، في حفل افتتاح ملعب مدينة مراكش الجديد، مشاكل تنظيمية كثيرة تتعلق بولوج الجماهير إلى الملعب، ومتابعة فئة كبيرة من المتفرجين واقفة مبارتي الافتتاح بين ليون الفرنسي والكوكب المراكشي، وباريس سان جيرمان الفرنسي والوداد البيضاوي، ما أثار الكثير من التساؤلات حول إمكانية الشركة فرض سيطرتها على المشجعين مستقبلا. وعبر العديد عن امتعاضهم لسوء التسيير والفوضى التي صاحبت إجراء المبارتين، اللتين قدم خلالهما ناديا الوداد والكوكب المراكشي مستوى مميزا لاقى استحسان الجمهور. ومعلوم أن شركة صونارجيس، وقعت على عقد تعاون بينها وبين الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم، سيمكن الفريق الأول للمدينة الحمراء من إجراء مبارياته ضمن البطولة الوطنية وكأس العرش بالملعب الجديد. وحسب منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، فإن العقد يحدد تعهدات طرفي هذه الاتفاقية بالإضافة إلى الالتزامات المالية لفريق الكوكب ستحصل الشركة على 15 في المائة من مداخيل كراء الملعب وبيع تذاكر ولوج المباريات.