يفتتح، رسميا، اليوم الأربعاء، الملعب الجديد لمدينة مراكش، بإجراء مبارتين وديتين، تجمع الأولى الكوكب المراكشي بنادي ليون الفرنسي، في حين، سيواجه مواطنه، باري سان جيرمان، الوداد الرياضي البيضاوي، بطل المغرب للموسم الماضي. بلخياط يتدخل ب'الخيط الأبيض'بين الزاكي والنيبت (خاص) وينتظر أن يتابع حفل الافتتاح حوالي 45 ألف متفرج، بعد أن نفذت كل التذاكر، التي خصصت للمبارتين، وطرحت للبيع، منذ أيام. وحددت أثمنة دخول مباريات افتتاح الملعب في 50 و100 و250 و350 درهما. وستتخلل الحفل فقرات فنية، يحييها عدد من المطربين المغاربة، كما ستطلق الشهب الاصطناعية. ودعت وزارة الشباب والرياضة مجموعة من الأسماء الرياضية، الوطنية والأجنبية، لحضور حفل الافتتاح، الذي سينطلق ابتداء من الخامسة مساء، ويستمر إلى غاية العاشرة مساء. ومن الشخصيات، التي ستحضر إلى ملعب مراكش، البلجيكي إريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، والهولندي بيم فيربيك، المسؤول عن المنتخبات الوطنية، والمدير التقني الوطني، بيير مورلان، وعدد من المدربين المغاربة، في مقدمتهم بادو الزاكي. ومن الأسماء، التي يتوقع حضورها للملعب الدولي، المغربي ناصر الشاذلي، ومصطفى حجي، ومحمد التيمومي، ومبارك بوصوفة. وكان منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، أقام، مساء أول أمس الاثنين، مأدبة عشاء بمناسبة افتتاح الملعب، حضرتها ثلة من الشخصيات الرياضية والفنية والسياسية، المغربية والأجنبية. وحاول بلخياط، خلال مأدبة العشاء، إعادة المياه إلى مجاريها بين المدرب السابق للمنتخب الوطني، بادو الزاكي، والعميد السابق، نورالدين النيبت، إذ عمد إلى أخذ صورة تذكارية مع الزاكي والنيبت، لإذابة جليد الخلافات بينهما، التي دامت أكثر من خمس سنوات، أي منذ 2005. من جهة أخرى، من المقرر أن يعقد بلخياط، في الخامسة مساء، ندوة صحفية بقاعة المؤتمرات التابعة لملعب مراكش الجديد، ستتمحور حول مراحل تشييد الملعب، وكذا المشاريع المستقبلية. وستلي الندوة الصحفية المباراة الافتتاحية، بين الكوكب المراكشي وليون الفرنسي، في السادسة مساء. وبلغت تكلفة بناء الملعب مليار درهم، ضمت قيمة الأرض، التي أنجز عليها المشروع، التي اقتنيت بمبلغ 7 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى عملية التهيئة، بكلفة 11 مليار سنتيم، في حين، كلفت عمليات الإنجاز 80 مليار سنتيم. يشار إلى أن وزارة الشبيبة والرياضية كانت فوتت بناء المجمع الرياضي لمراكش لوزارة التجهيز والنقل، بعد اقتناء الأرض، التي أنجز فوقها المشروع، في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وبعد ذلك، أجريت عملية التهيئة، وانطلقت أشغال البناء سنة 2003 بهدف الانتهاء عام 2007، ليكون المجمع جاهزا لاستقبال مباريات كأس العالم 2010، التي كان المغرب قدم ملف ترشيحه لاحتضانها، إلا أن الإخفاق أحبط الحكومة، وجعل الأشغال في ملعب مراكش تتباطأ، كما في باقي الملاعب، التي كانت مرشحة لاحتضان المونديال، مثل ملعبي طنجة، وأكادير.