بحلول سنة 2015 يكون فريق الاتحاد الزموري للخميسات قد عمر 74 سنة، قضى منها بالقسم الأول 14 موسما .. وللمرة الثانية لم يدم مقامه بهذا القسم إلا موسما واحدا: وفشل في الحفاظ على مكانته به ، لأن الأمور لم تكن تسير في الاتجاه الصحيح والأجواء العامة لم تكن ملائمة، فالصعود لم يكن مبنيا على أسس متينة ولم يتم تسطير خطة ووضع استراتيجية لإثبات الذات، ولم يتم التهييء للوضع الجديد، بالإضافة إلى غياب التجربة لتسييريه .. ، وعدم الاستفادة من تجربة 20112012، وأول إشكال اعترض سير الفريق هو عدم الاستقبال بميدانه حيث كان ملعب 18 نونبر يخضع لعملية إعادة التعشيب، حيث استقبل المغرب الفاسي في افتتاح البطولة بسلا، ثم الوداد، الفتح والكوكب المراكشي بالقنيطرة، واحتفظ الفريق بجل اللاعبين الذين حققوا الصعود، الحارسان كاسي ويونس جليل، أمين الصادقي، زكريا لشكر، . هاشمي، جمال باماد، الكعداوي، كوليبالي، الحداوي، يوسف زوهري، ذميلي.. فيما غادره آخرون، في الوقت الذي تم فيه جلب عناصر خلال الفترة الصيفية والشتوية، تباين عطاؤها بين التواضع والضعف، متوسط ولا بأس به، مع غياب تشكيلة قارة نتيجة الغيابات لأسباب مختلفة. على الصعيد التقني، احتفظ الفريق بمدربه فوزي جمال الذي حقق معه الصعود، وإذا كان هناك شبه إجماع من طرف المتتبعين بأن الفريق الزموري يقدم عروضا جيدة، إلا أن النتائج الجيدة عاكسة، الشيء الذي أدى به الى تقديم الاستقالة خلال الدورة 8 مباشرة بعد الهزيمة بآسفي، إلا أن المكتب المسير أقنعه بالعدول عن قراره، وواصل مهمته، إلا أن النتائج من جديد لم تكن في صالحه..، ورغم عودة الفريق خلال الدورتين 15 و16 بتعادل من تطوان وفوز بفاس إلا أن سوء الطالع عقب ذلك ظل يطارده، وبعد هزيمتين متتاليتين أمام الرجاء والوداد وبنفس الحصة، 3-0 وصلت العلاقة بين المكتب وجمال إلى مستوى شد الحبل، فكان الانفصال ليتولى المهمة مساعده هشام الخواضرة خلال لقاءي الفتح والجيش، ليتم استقدام الإطار جواد الميلاني الذي كان أول ظهور له أمام الدفاع الجديدي خلال الدورة 21، حيث فاز الفريق الزموري ليلوح بعض الأمل في أفق البحث عن ضمان البقاء.. واعتقد المتتبعون أن الربان الجديد قد يكون بمثابة فكاك لوحايل، لكن بدوره أدارت له النتائج ظهرها، حيث كانت حصيلة الفريق معه، فوزين، 5 تعادلات و3 هزائم، وجاءت النقطة التي أفاضت الكأس وخلقت ضجة وتوترا داخل الفريق، وهي حدث الحسيمة وتداعياته، بعد تلقى الحارس جليلي مكالمة هاتفية من طرف مجهول قصد استمالته للتلاعب في المباراة أمام الشباب المحلي والتي انتهت لصالح هذا الأخير، إلى جانب مؤاخذة مجموعة لاعبين عن تصرفات لارياضية.، الحصيلة التقنية: خلال 30 دورة حقق الفريق 5 انتصارات، 12 تعادلا و13 هزيمة، 27 نقطة، الرتبة الأخيرة، سجل 24 هدفا ودخلت مرماه 38 وتوج المهاجم كوليبالي هدافا للفريق ب 7 أهداف. إنه حدث لا يشرف منطقة زمور بكل مكوناتها القبلية وعاصمتها الخميسات، إذ يعتبر الفريق نقطة ضوء ونبراس لإٍقليم مهمش ومنبوذ، فهل يستخلص المسؤولون القادمون الدروس من هذا الوضع الكئيب... لإعادة البريق للكرة المحلية بدءا بالاهتمام بالتكوين، وبالتالي الفئات الصغرى، لأن الإقليم يعد مشتلا حقيقيا... لإنجاب الطاقات، ولعل تواجد أعداد كبيرة من اللاعبين الزموريين بالعديد من الفرق الوطنية خير دليل.