قبل خمسة أيام من الانتخابات التشريعية الحاسمة لمستقبله السياسي، قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفع شكوى قضائية ضد أحد خصومه الرئيسيين، بعد أن قال إن أغطية مقاعد المراحيض في قصره من ذهب. وأعلن معمر جمال أوغلو أحد محامي أردوغان، يوم الثلاثاء الماضي، لوكالة أنباء الأناضول أنه رفع دعوى تشهير على زعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) كمال كيليتش دار أوغلو الذي قال إن أغطية مقاعد المراحيض في قصر الرئيس التركي من ذهب. وقال جمال أوغلو إن موكله طالب بعطل وضرر قيمته 100 ألف ليرة تركية (34 ألف أورو) وخلال تجمع السبت في إزمير (غرب)، اتهم كيليتش دار أوغلو أردوغان بأن قصره مجهز بمراحيض من ذهب للتنديد بالفساد. وأخذ أردوغان هذه الاتهامات على محمل الجد وتحدى خصمه بإثباتها. ومساء الأحد خلال مقابلة على تلفزيون تي أر تي الحكومي، أجاب أردوغان بجدية على ادعاءات خصمه داعيا إياه إلى التحقق منها في القصر. وقال أردوغان: «أدعوه ليأتي في زيارة.. أتساءل عما إذا كان بإمكانه إيجاد غطاء مرحاض من ذهب في القصر». وأضاف: «إذا كان الأمر صحيحا سأقدم استقالتي». واشتد الجدل، يوم الاثنين الماضي، حيث قال أردوغان خلال خطاب في ارضروم (شرق): «يا كيليتش دار أوغلو متى زرت هذه المراحيض وهل غسلتها لاكتشاف أنها من الذهب؟». ومساء الاثنين أجاب كيليتش دار أوغلو بالقول إنه «غير مهتم بالقصور»، منتقدا «شهية أردوغان للذهب والدولارات واليوروهات».