استفاقت مدينة التاظور على جريمة شنعاء بطلها أحد الأشخاص من ذوي السوابق العدلية .ففي صبيحة يوم الجمعة اعترض سبيل تلميذة تدرس بالثانوبة التأهيلية حمان الفطواكي ،اوقتادها إلى مكان مجهول ليمارس عليها نزواته الشاذة .سبع ساعات كانت كافية لينتزع منها كل شيء ويجعلها تعيش كابوسا يصعب التخلص منه . تجند سكان حي بوعرورو ، نساء ورجالا، للبحث عن المجرم ليعثروا عليه في أحد الأودية المجاورة للحي نفسه وتم تقديمه للشرطة القضائية لتبدأ المحاكمة يوم الاثنين. وقد رافق ذلك تجمهر كبير للساكنة والتلاميذ وعدد من جمعيات المجتمع المدني مطالبين بأقصى العقوبات للجاني. تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الاعتداءات على التلميذات والمدرسات أصبحت مستفحلة، فبعد محاولة القتل التي تعرضت لها طالبة -أستاذة عاشت إحدى العائلات مأتما غير منتظر عندما أخبرت بأن ابنتها قد عثر عليها وهي جثة هامدة بالطريق الساحلي صحبة أحد الأشخاص وهي تلميذة بثانوية الفيض. كما تعرضت أستاذات للاختطاف في كل من العروي وقرية أركمان والناظور ولولا الألطاف الإلهية لانتهت المحاولات بجريمة تنضاف إلى كوارث الاعتداءات، إلى جانب مأساة مجموعة من الأستاذات مع التحرش بمدرسة الزاوية ببني شيكر . أمام هذا الوضع يطرح تساؤل كبير: هل يمكن التعامل مع هذه الأحداث كوقائع معزولة أم هي ظاهرة خطيرة بدأت تستفحل في مدينة أصبحت ملجأ لبعض المجرمين الهاربين من العدالة وطنيا في هذه المنطقة الحدودية؟