شهدت مدينتا أكاديروآيت ملول مؤخرا تقديم عروض مسرحية للعموم وللأطفال قدمتها فرقة البدوي. فبأكادير، وتحديدا بقاعة إبراهيم الراضي بمقر البلدية، كان موعد الجمهور الأكاديري مع عرض لمسرحية "الأرض"، دراماتورجيا عبد القادر البدوي، ومن إخراج كريمة البدوي، وتشخيص مصطفى اهنيني، وأحمد أولاد، وابراهيم العماري، والصديق مكوار، والأختين حسناء وكريمة البدوي. وبالمركب الثقافي الجديد لمدينة آيت ملول قدمت فرقة البدوي عرضا خاصا بالأطفال بعنوان "حكمة الأجداد" ألفه عبد القادر البدوي، وعرضا للعموم لمسرحية "الأرض". كما تم بنفس الفضاء إقامة معرض توثيقي يشكل ذاكرة حقيقية وشاملة لمسار وتاريخ مسرح البدوي الذي يمتد لأزيد من 63 سنة. ونشير إلى أنه قد تم سواء بفضاء بلدية أكادير، أو بفضاء المركب الثقافي لآيت ملول الاحتفاء بأحد أعمدة المسرح المغربي، في شخص الفنان عبد القادر البدوي، الذي يشكل لوحده ذاكرة حية وعنيدة للمسرح الوطني. وقد تأسف، في كلمة ألقاها بمناسبة تكريمه، على واقع التردي والركود الذي أصبح يعرفه المسرح بالمغرب. فبعد أن ذكر بأن المسرح ببلادنا كان في انطلاقته هو المدرسة الوحيدة للمواطن المغربي، بحيث كان يقوم بدور التثقيف والتوعية " فاليوم تغيرت الأمور وأصبح المسرح في أسفل سافلين.. أصبحنا نعيش ركودا كبيرا، وأصبح كل من دب وهب يريد أن يمارس المسرح". ولم تفت البدوي الفرصة ليحمل المسؤولية لوزارة الثقافة التي لها نصيبها فيما وصل إليه المسرح. وفي هذا الصدد أكد البدوي على أن هذه الوزارة ينبغي أن تسند لمثقف وليس ل "المتحزبين". فهذا الأخير، أي رجل الحزب، "عندما تعطاه الوزارة يأتي معه بمن يسميهم المناضلين، "مناضليه"، ويأتي بالفرق المسرحية المفبركة التي تقدم للجمهور أعمالا تافهة باسم المسرح..ثم إن دور المسرح الحقيقي ليس هو إعطاء الفرجة، والفرجة فقط، بل دوره هو دور فكري يستهدف توعية المواطن والرفع من مستواه الفكري.."