كشف ناشط حقوقي من مريرت، إقليمخنيفرة، عن تهديدات ومضايقات متكررة يتعرض إليها باستمرار من جانب أشخاص تمكن من التعرف على هوية ثلاثة منهم، ذكرهم ضمن شكاية له تقدم بها، يوم 7 ماي 2015، إلى الوكيل العام لدى استئنافية مكناس، وحصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، مطالبا فيها بالتدخل الفوري لفتح تحقيق في الموضوع، ومساءلة المتهمين بشأن ملابسات وأهداف تهديداتهم، ولم يفت المعني بالأمر تحميل الجهات المعنية كامل المسؤولية في أي أذى قد يلحق به أو بأفراد أسرته، سيما أن المهددين أضحوا أكثر وعيدا بشهادة بعض الشهود ممن ينبغي الاستماع إلى أقوالهم في أي تحقيق. المشتكي، والرئيس السابق لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، محمد المفتوح، أوضح في شكايته (عدد 215/311/ 2015) أنه يقوم بتسيير مقهى في إطار التشغيل الذاتي لإعالة أسرته الصغيرة، بعد سنوات من العطالة، قبل أن يفاجأ، خلال الآونة الأخيرة، بتعرضه لسلسلة من المضايقات والاستفزازات الترهيبية، يجهل أهدافها ومراميها، ما جعله يأخذ الأمر على محمل الجد إلى حين بات متخوفا على حياته وحياة أسرته من أي أذى أو مكروه محتمل. وصلة بسيناريو الموضوع، أكد المشتكي أن مسلسل الرعب لم يتوقف، منذ 18 فبراير الماضي، عندما كان في طريقه ليلا من مقهاه إلى بيته بتيغزى، فشعر بحركة ترصد من طرف شخصين، هذان الأخيران اللذين انفضح أمرهما فسمع أحدهما يقول لمرافقه :»لقد أفلتناه هذه الليلة»، فأجابه الثاني ببرودة دم :»الليالي كثيرة»، ما جعل المضطهد يعلم بوجود مخطط إجرامي غير واضح المعالم، قبل إشعاره لسرية الدرك بهوية الشخصين اللذين تمكن من التعرف عليهما. وقد سبق لأحدهما أن تعمد اقتحام مقهاه ليلا، محاولا تهشيم ما بها من ممتلكات، وهو يحمل سلاحا أبيض، ومثيرا حينها لجو من الرعب وسط الزبناء، وتم تسجيل شكاية ضده لدى السلطة المحلية في شخص قائد قيادة الحمام. ولم يكن المشتكي، محمد المفتوح، يتوقع أن يواصل المتهمون مخططهم الترهيبي، حيث أفاد أن أحدهم أقدم على اعتراض سبيله، ورشقه بالحجارة، في ساعة متأخرة من الليل، وهو حينها في طريقه إلى بيته، دون أن يفوته تسجيل أسماء مواطنين من قبيلة آيت موسى كشهود على الواقعة، في حين كشف له أحد رجال التعليم بتيغزى عن مخطط إجرامي يستهدفه من طرف أطراف ما، وهناك معلومة تفيد بوجود إعداد لاحتجازه واقتياده لوجهة غير معروفة. ويقول ذات المشتكي المستهدف، في ذات شكايته، التي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، إنه أصبح يجهل عدد العناصر التي تترصد سلامته الجسدية، حيث ضبط شخصا يتربص بمحيط مقهاه، قبل أسبوعين، فحاول استفساره عما إذا كان يريد شيئا، إلا أنه لم يكن يتوقع أن يتلقى منه تهديدا شفويا بالتصفية الجسدية، ما أكد له وجود رؤوس أخرى تخطط لتنفيذ مكروه مّا في حال ما لم تقم السلطات والجهات المسؤولة بتعميق البحث في هذا الملف الذي حمل فعاليات حقوقية بمريرت إلى متابعة فصوله، مطالبة الجهات المعنية بعدم التغاضي عن الموضوع مع أخذ شكايات المستهدف بعين الاعتبار.