ورمضان الفضيل بات على بعد شهر، مازال سؤال كبير يؤرق ساكنة العديد من الأحياء المجاورة لمسجد "الشهداء" بالدارالبيضاء ، مفاده : هل سيفتح هذا " الجامع " أبوابه في وجه مئات المصلين قريبا بعد إغلاقه من أجل إخضاعه للإصلاح والترميم منذ أكتوبر2013؟ طرح هذا السؤال من جديد ، يقول بعض أبناء الأحياء القريبة من المسجد المغلق، مرده إلى كون الانتظار أصبح هو السمة البارزة بالنسبة لقاطني أحياء : "جمال وإقامات الفال وعز الدين وأولاد هرس ومراد ولمياء والمسيرة والداخلة و عادل..."، الذين أضحوا يواجهون صعوبة في أداء الصلوات الخمس، وأساسا صلاة الجمعة، خصوصا بالنسبة لكبار السن والنساء" ، "فحتى الجنائز التي يؤتى بها للدفن بمقبرة الشهداء المجاورة للمسجد »المغلق«، يضيف المتحدثون ، يضطر مشيعوها لأداء صلاة الجنازة في العراء "! وفي سياق التحركات التي يقوم بها السكان والفعاليات الجمعوية، تجاه مختلف الجهات المسؤولة ، محليا ومركزيا ، من أجل إعادة فتح باب المسجد ، تم الاتصال، مؤخرا ، بعامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، و ورئاسة مقاطعة الصخور السوداء، حيث تم التأكيد، يقول فاعلون جمعويون، على أن اتصالا تم بوزارة الأوقاف في أفق الإسراع وتسخير كل الوسائل لإعادة فتح أبواب هذا المسجد الذي شيد سنة 1983، وارتبط باسم القارىء المميز الشيخ مصطفى غربي، الذي حباه الله بصوت شجي وأداء رائع، والذي يساهم بشكل كبير في إحياء ليالي رمضان من خلال صلاة التراويح، التي حرمت منها الساكنة المجاورة وغيرها من المصلين القادمين من مناطق أخرى خلال السنة الماضية"، مضيفين - في اتصال بالجريدة - "أنهم لمسوا أن هناك تفهما لقلق السكان ، حيث أن مسؤولي الأوقاف سيعملون على إيجاد حل لهذا الوضع غير الطبيعي الذي بات عليه مسجد الشهداء، جراء وصول العلاقة مع المقاولة المكلفة بالأشغال إلى الباب المسدود" . هذا وعلمت الجريدة أن موضوع المسجد الذي طال إغلاقه قد سبق أن أثير مع وزير الأوقاف على هامش حضوره لتشييع إحدى الجنازات بمقبرة الشهداء، حيث وعد سلطات العمالة وبعض المنتخبين بالعمل على حل المشكل ؟ ترى هل تتحقق الوعود على أرض الواقع و تتردد عبارة " الله أكبر" داخل مسجد الشهداء ،من جديد، مع إطلالة شهر الفرقان لسنة 1436 ؟