تداعى رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد إلى مهاجمة مشتركة على محمد الصبار, الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان, بمناسبة ندوة نظمها حزب الحركة الشعبية يوم السبت بالرباط. وقال مصدر حضر الندوةأن الهجومات الوزارية والرئاسية بدأت عندما قدم مصطفى الرميد مشروع القانون الجنائي،وقال «إن شعار المملكة هو «الله الوطن الملك»« وأن «الوطن محمي بالقانون والملك محمي بالقانون والله غير محمي«! كما تحدث الرميد عن زعزعة عقيدة مسلم وحق المرأة في قتل زوجها ، و حق الزوج في قتل زوجته الخائنة. وفي معرض النقاش, حاول الامين العام محمد الصبار شرح التزامات المغرب الدولية في المجال الحقوقي، بقوة الحجة. وقال الصبار, إن الله عز وجل ليس في حاجة إلى حماية, وأنه من يحمي البشرية والناس اجمعين»، وأن أسماءه الحسنى تدل على قوته «وليس مثله شئ«. وبخصوص زعزعة عقيدة مسلم نبه الامين العام إلى وجود مومنين غير مسلمين ، وبالتالي فإن «من التمييزية عدم ذكر زعزعة العقائد الاخرى». وفي معرض الحديث عن المشروع بخصوص الخيانة الزوجية، تساءل الصبار عن «اعطاء الحق للمرأة بدورها في قتل العشيقة أو الزوج في حالة الخيانة»، وجاء رد الوزير فجا واستفزازيا عندما تساءل« ما هو ردك لو وجدت رجلا مع زوجتك»(قالها بالدارجة المستفزة)؟ وهو بهذا يشخصن الحالة القانونية. بدا أن الوزير لم يجد الاجوبة أمام الاقناع الذي تحدث به الصبار، في القضايا موضوع النقاش فاستنجد برئيس الحكومة الذي حضر بدوره، مباشرة من قطر. وقد هاجم الرئيس بنكيران الصبار بالاسم مخاطبا اياه» «انت الصابر كادافع عن مغتصبي الاطفال», » منتقدا مرجعية حقوق المجلس في القضايا الحقوقية وخاطبه قائلا»«بيناتنا الشعب»».