أشعلت عقوبة الإعدام التي أبقت عليها مسودة "مسودة القانون الجنائي"، في 11 جريمة، مواجهة حادة بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وبين الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار. وتحولت كل فترات الندوة التي نظمها حزب الحركة الشعبية، مساء يوم الجمعة الماضي، بالرباط حول "مسودة القانون الجنائي بين الواقع والطموح"، إلى ساحة مواجهة قانونية وفكرية بين كل من الصبار وبنكيران.
وقرن محمد الصبار دفاعه عن إلغاء عقوبة الإعدام بظروف التخفيف التي يتمتع بها الزوج أو الزوجة في حالة قتل أحدهما الآخر بسبب الخيانة الزوجية، على الرغم من أن الخيانة جنحة والقتل جناية، وهو ما أخرج بنكيران عن هدوءه ليساءل الصبار عن تصرفه في حال "إلى لقيتي مراتك مع شي واحد واش غادي دير"، فرد عليه الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان "غادي نعيط على الشرطة ولن أقتلها"، فما كان من رئيس الحكومة إلا أن يجبيه ببرودة أعصاب "مماتتش فينا النفس لهذه الدرجة".