وجه محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان سلسلة من الانتقادات لمسودة القانون الجنائي، معتبرا انها تعكس تراجعا خطير خاصة فيما يتعلق بحرية المعتقد. وانتقد الصبار، خلال مداخلة له في ندوة نظمها حزب الحركة الشعبية مساء اليوم بالرباط حول "مسودة القانون الجنائي بين الواقع والطموح" الصبار ازدراء الاديان في القانون الجنائي، قائلا ان "الله ليس في حاجة لمن يدافع عنه"، وان "الذات الالهية لا تحتاجنا للدفاع عنها". الى ذلك استغرب الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان كيف نص القانون الجديد على "تجريم زعزعة عقيدة مسلم وليس زعزعة عقيدة يهودي مغربي". واضاف "يجب عدم المساس باي دين سماوي او غير سماوي وليس فقط "عقيدة المسلمين" لان في ذلك ازدراء للأديان، على حد تعبيره. وبخصوص تجريم افطار رمضان، قال الصبار ان حالات الافطار العلني قليلة امام محاكم المغرب، مشيرا الى انه في محكمة الرباط سجلت قضية واحدة في 20 سنة. وخاطب الصبار وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، الذي كان حاضرا في الندوة، ان "تجريم افطار رمضان يحرجنا في المحافل الدولية، لان الغرب لا يتفهم المس بحرية العقيدة"، مضيفا ان "من يفطر علانية يتصدى له المغاربة ويتدخل الامن لحمايته". ويذكر ان ندوة الحركة الشعبية حضرها ضيوف عدة في مقدمتهم رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، ووزير التعليم العالي لحسن الداودي، ووزير التعمير الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر.