اكتفى فريق شباب أطلس خنيفرة، بعد زوال الأحد الماضي، على أرضية الملعب البلدي، بنتيجة التعادل مع نهضة بركان بهدف لمثله، برسم المباراة المؤجلة عن الدورة 27 من البطولة الاحترافية، ليرفع شباب خنيفرة رصيده على لائحة النقاط إلى 27 نقطة في المركز 14، بينما استقر فريق نهضة بركان في المركز 10 ب 31 نقطة. وبينما لم تعرف الجولة الأولى بين الفريقين الكثير من الفرص، فقد تميزت الجولة الثانية بإيقاع تميز بمحاولات للتوغل من جانب المحليين، بقيادة اللاعبين العبوبي وأوناجم، والتي بلغت بالفريق أكثر من مرة لبوابة شباب الفريق الزائر دون تمكنه من التسجيل، قبل أن يتمكن البركانيون من رسم "خارطة طريق" نحو شباك الخنيفريين وسجلوا هدفهم، ما جعل الجمهور الزياني يصب غضبه على فريقه، رغم علم الجميع بظروف هذا الفريق العائد للميدان من حادثة سير خطيرة تعرضت له حافلته قبل أسبوعين. ولم يتنفس الجمهور المحلي الصعداء إلا بعد اقتحام فريقه مرمى الفريق الضيف وتسجيل إصابة التعادل. ولعل درجة غضب الجمهور الخنيفري ارتفعت أكثر جراء رفض المسؤولين السماح بولوج المشجعين إلى أرضية الملعب لمؤازرة فريقهم الجريح، عندما وقف الجميع باستغراب كبير على هذا الهاجس الأمني الغامض، والذي لم يمر في صمت دون تعبير المدرجات عن شجبها واستنكارها للمنع، سيما في اللحظات التي أخذت فيها إحدى المدرجات في الانسحاب، مقابل ارتفاع دقات طبول مشجعي الفريق البركاني بوتيرة كانت كافية ل "استفزاز" الجمهور المحلي، الذي صب جام غضبه على بعض المسيرين والمنتخبين الذين شوهدوا بالمدرجات. ولم يفت المدرب التونسي كمال الزواغي، التعبير عن رضاه بالنتيجة على خلفية آثار الحادث التي مر بها الفريق جسمانيا ونفسيا، في حين رأى المدرب أن المباراة "لم تكن في المستوى المنتظر إلا في الدقائق الأخيرة، التي انتعشت ببعض التكتيكات الهجومية.