انتصر فريق شباب اطلس خنيفرة ب1/0 على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي من توقيع كمال أيت الحاج في الأنفاس الأخيرة من المقابلة، هدف الانتصار يعني الكثير لأصحاب الأرض والجمهور خصوصا وأنه جاء بعد سلسلة من الهزائم جعلت الفريق في مؤخرة الترتيب، انتصار اليوم يعول عليه لإعادة الأمل في انطلاقة جديدة لمسيرة الشباب في البطولة الوطنية الاحترافية وبناء ثقة بين مكونات الفريق لإنقاذه من منطقة الخطر. مقابلة اليوم افتتحت بدقيقة صمت ترحما على روح الفقيد محمد زلاغ طبيب الفريق السابق الذي وافته المنية الأسبوع المنصرم. المقابلة الثانية من دورة الإياب إذن تبتسم للزيانيين خصوصا وأن الهزيمة الأخيرة أمام الجيش أججت غضب الجماهير كما كان باديا في منصات الجماهير، الالتراس والريفوا الذين عبروا عن غضبهم بأن عاقبوا الفريق بالبقاء خارج المدرجات لمدة 15 دقيقة والتحاقهم بعدها للتشجيع وبزي أسود مع غياب الألوان والرايات الحمراء المعهودة في التشجيع وظهرت لافتة " ليس العيب في السقوط ولكن العيب في عدم استخلاص العبر" ولافتة أخرى تضامنية مع اللاعب محمد أمهاوش تتساءل عن سبب إقصائه. كما أن الجماهير الجديدة كانت وفية لفريقها وبشكل حضاري. كمال الزوغي في مقابلة اليوم31/01/2015، لعب بالانتدابات الجديدة التي مكنت الفريق من الظهور بوجه مختلف حيث ساعدت من تخفيف الضغط الذي كان سيؤثر على مردودية لاعبيه، وهو ما أكده في الندوة الصحفية . فريق شباب أطلس خنيفرة عرف عدة غيابات وعودة أمين ماحا والكنيبي في دكة الاحتياط، وأعطت تشكيلة اليوم لوحة متكاملة ومؤشرا بإمكانه خلق تنافسية داخل الترسانة البشرية للشباب. المقابلة لعبت بشكل تكتيكي متميز، ولعب الفريق الخنيفري بخطة 4/3/3، مكنته من فرض ضغط على الزوار طيلة الوقت الرسمي للمقابلة، وفي الوقت الذي بدأت تسير فيه نحو التعادل وظهور بعض العياء على اللاعبين كمال أيت الحاج يركن الكرة في شباك الحارس العروبي الذي كان نجم اللقاء. ولعب فريق الدفاع الجديدي بشكل جيد وعول على الهجمات المضادة من أجل استغلال اندفاع الأطلسيين، الذي بدأت ملامحه منذ الدقيقة الخامسة، معتمدا على رأسي حربة وبخطة 3/5/2 لخلق دفاع متقدم والتموقع في وسط الميدان لكن سرعة العبوبي وأوناجم أربكت حسابات الفريق الجديدي وساهمت في خلق ممرات خلفية وجملة من فرص التسجيل تصدى لها بنجاح الحارس العروبي. الزوار كادوا يخلقون المفاجئة لو تمكنوا من استغلال بعض الأخطاء الفردية، وتميزت مقابلة اليوم بكثرة الفرص الضائعة للمحلين وأخطاء تحكيمية أساءت للفريق الخنيفري حيث حرمته من ضربتي جزاء واضحتين. وحسب تصريحات لقناة راديو بعد نهاية المقابلة بهزيمة الزوار المدرب المصري طارق مصطفى يعلن استقالته. وبهذا يكون فريق شباب خنيفرة أمام تحد جديد عندما يرحل في الجولة 18 لمواجهة فريق أولمبيك آسفي.