ممثلو الكرة الأطلسية يقبعون في مؤخرة الترتيب و المكتب المسير لنادي شباب أطلس خنيفرة مطالب أكثر من أي وقت مضى بإيجاد حل آني لأزمة الفريق ومواجهة سخط الجماهير الرياضية على الأوضاع. بداية المشكل ارتبطت برحيل المدرب السابق الداهية هشام الإدريسي الذي بلا شك ضحى بالفريق الزياني مرغما لإنقاذ سيرته التدريبية و مستقبله المهني بعد تحليله لأوضاع الفريق و تأكده من أن الاختيارات التي تحمل مسؤوليتها ارتجالية و غير مضمونة النتائج لكونها لا تتناسب إلا و ميزانية الفريق و بعيدة كل البعد عن مستوى التنافس الاحترافي ليختار الرحيل و التعاقد مع فريق ليس بأحسن حال بكثير من الفريق الزياني و مع ذلك يحقق معه نتائجا طيبة دورة بعد أخرى.و الحال مع البديل الإطار الوطني حسن الركراكي تأكد أن شرط الحفاظ على الفريق في القسم الوطني الاحترافي الذي تم على أساسه التعاقد أصبح مستبعدا بمعنى أن رجوع الفريق للقسم الثاني بات أقرب من بقائه بقسم الكبار بعد مرور الثلث الأول من أشواط البطولة الإحترافية. حسن الركراكي أكد في أكثر من مناسبة و بعبارات صريحة أن دكة الاحتياط تفتقر إلى بديل فعال و إيجابي في إشارة إلى "تركة" المدرب السابق هشام الإدريسي مشيرا كذلك إلى أن هناك " ديشي " في طريقة اللعب يجب التخلص منه من قبيل ميل بعض اللاعبين الى اللعب الفردي و الإفراط في الإضافات الزائدة التي يصعب تصحيحها في غياب الجدية المطلوبة من اللاعبين و قدرتهم على الاستيعاب. مساعد المدرب أكد أن الوافدين الجدد على الفريق لم ينسجموا بعد مع الأجواء، و مع ذلك فالفريق يقدم أداء جيدا غير أن الحظ ليس حليفه لتحقيق النتائج الإيجابية، لكن الواقع أن حسن الركراكي لم يستطع إلى حد الآن و بعد مرور أزيد من خمس دورات من وضع اليد على مكامن ضعف الفريق و لم يتمكن بعد من تصحيح أخطاء اللاعبين و خلق الانسجام المرجو و إيجاد حل للخصاص الحاصل في التركيبة البشرية بالرغم من محاولته تغيير أماكن لعب بعض اللاعبين في انتظار فترة الانتقالات الشتوية لتطعيم الفريق بذوي التجربة بقسم المحترفين لتتويج الأداء الجيد للفريق بالنتائج إن تمكن الفريق من تحقيق ذلك. المكتب المسير للفريق - و حسب آخر تصريح عبر الأثير- ينتظرون الميركاتو الشتوي لإجراء انتدابات جديدة تضيف الخبرة و التجربة في حدود ما تسمح به مالية الفريق، و حسب تجربتهم في تدبير الأزمات السابقة، إلا أن ذات التصريحات لم تثن الشارع الرياضي الخنيفري عن سخطه عن الأوضاع التي آل اليها الفريق و نتائجه المخجلة و قد عبر بطريقته الخاصة عن غضبه خلال المقابلة الأخيرة ضد فريق الفتح الرباطي، ولا حديث اليوم إلا على الهزيمة الأخيرة غير المهضومة بمراكش. صفحات التواصل الاجتماعية تنقل أحاسيس و رسائل غاضبة تكاد تجمع أن الفريق في وضعية صعبة بعد تقهقره إلى المنطقة الحمراء بسبب توالي نتائجه السلبية و تحسن نتائج مطارده فريق أولمبيك آسفي. خلاصة القول ففريق شباب أطلس خنيفرة يفتقد إلى اللياقة البدنية والنضج التاكتيكي الشيء الذي أدى به إلى عدم تحقيق نتائج إيجابية و لعل اللاعبين الذين جاؤوا مع الفريق من قسم الهواة هم رصيده من أمثال العبوبي و بودي و أوناجم و أمهاوش، و هم في حاجة إلى مؤازرة من طرف لاعبين من ذوي الخبرة يقدرون حجم المسؤولية ولن يتأتى ذلك إلا باعتمادات مالية معقولة و غير تقشفية و وضع برنامج صارم يضمن تدارك الوضع و لو تطلب الأمر إعادة النظر من جديد في الاختيارات التقنية الحالية مادام الجمهور الخنيفري لم يفقد بعد ثقته في كل مكونات فريقه و مستعد للتضحية من أجله مادامت رسائله المشفرة و غير المشفرة تلقى تجاوبا من طرف مسؤولي فريقه. فريق شباب أطلس خنيفرة سيستقبل نهاية الأسبوع الجاري برسم الدورة الحادية عشرة فريق شباب الريف الحسيمي، و هي فرصة للمدرب حسن الركراكي للتصالح مع الجمهور الخنيفري بعد الإشارات القوية التي التقطها في مقابلة الفتح الرباطي بخنيفرة، و الشارع الخنيفري لن يرضى إلا بالانتصار و لا شيء غير الانتصار.