أضاع فريق شباب أطلس خنيفرة فرصة الانتصار أمام فريق الجيش الملكي على أرضية الملعب البلدي بخنيفرة عشية الأحد 24 غشت 2014. المقابلة التي انطلقت على الساعة الثالثة انتهت بالبياض، و سجل تميز طفيف للمحليين في الشوط الثاني حيث أضاعوا العديد من الفرص إما بالتسرع أو ارتباطا بقرارات الحكم الذي كان له رأيه الخاص في ضربتي جزاء (لمسة يد، إسقاط المهاجم العبوبي في منطقة الجزاء). الفريق الخنيفري خاض مقابلته الأولى من البطولة الاحترافية معتمدا على إمكاناته المتاحة للظهور بوجه مشرف أمام فريق تسبقه الألقاب و الأسماء، فريق الجيش الملكي.الفريقان معا عانيا طيلة 90 دقيقة من توقيت المقابلة التي برمجت في فترة تجاوزت فيها درجة الحرارة 38 درجة و على أرضية ملعب بعشب اصطناعي تأجل تغييره بعشب طبيعي إلى الموسم المقبل. الجماهير الخنيفرية كانت وفية لدعم فريقها وحضورها قارب 9000 متفرجا تحملوا عب ء مقابلة تحت أشعة شمس حارقة . حضر فصيل المشجعين إلترا زيان في حين غاب فصيل إلترا ريفولتي الذي علق نشاطه. و بخصوص التنظيم يكون المكتب المسير قد دشن أول مباراته في قسم الصفوة، و نجح في تنظيمها بمساعدة الجمعيات المرتبطة بالفريق. في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة وفي إطار رده على سؤال خنيفرة أون لاين قال هشام الإدريسي مدرب الشباب "أنا جد فخور بالمستوى التقني للاعبين، تفاعلنا مع المباراة دون أي مركب نقص خاصة وأننا ضيوف على القسم الوطني الأول و ليس لدينا ما نخسره. لعبنا المباراة على حساب إمكانياتنا و إمكانيات الخصم" ثم أضاف أن غياب محمد أوناجم كان له أثر نفسي و تعتبر نتيجة التعادل نتيجة إيجابية. رشيد الطاوسي مدرب الجيش الملكي أكد بدوره أن المباراة كانت لفريقه على اعتبار الحرارة المفرطة و العشب الاصطناعي و أضاف أن فريق خنيفرة كانت له حوافز أكبر و اعتبر النتيجة إيجابية كما أكد أن سيعمل على تعزيز ترسانته البشرية من أجل لعب أدوار طلائعية وأشاد بأداء اللاعب العبوبي عبد العالي و قال بخصوصه أن على المدرب الوطني أمحمد فاخر استدعاءه للعب ضمن الفريق الوطني للمحليين. المباراة قادها الحكم المغربي منير مبروك بمساعدة كل من عبد المجيد مستاكي و خالد اعدجي من عصبة الدارالبيضاء الكبرى، مقابلة كانت صعبة نظرا لتوقيتها، وتميز شوطها الأول بالتكافؤ، المهاجم العبوبي لم يوفق في تحويل الفرص التي أتيحت له إلى أهداف وشهدت الدقيقة 5 لمسة يد في منطقة جزاء العسكرين لم يعلن الحكم عليها، وفي الشوط الثاني أقدم الفريقان على عدة تغييرات تكتيكية و عرفت اندفاع كل من العبوبي و محمد أمهاوش وخلقت فرص ضائعة، أبرزها كرة أخرجها الدفاع من مرمى الحارس أنس الزنيتي، هذا الأخير أسقط عبد العالي العبوبي في الدقيقة 74 والحكم تغاضي مجددا عن ضربة جزاء كما حدث في مناسبتين عندما لمست الكرة يد أحد المدافعين. الفريق العسكري المآزر بمشجعيه بدوره خلق عدة فرص و لعب بأسماء وازنة لم تعرف طريقها إلى المرمى و اعتمدت على قوتها البدنية التي تلقت على إثرها ثلاث أوراق صفراء. وبهذا يكون فريق شباب أطلس خنيفرة بعد خروجه من إقصائيات كأس العرش قد دخل تجربة القسم الوطني الأول للبطولة المغربية مراهنا على إمكانياته المادية و البشرية المتاحة للظهور بوجه مشرف على الأقل، فهل يسانده محبوه، جماهيره و مشجعوه ؟