قريبا سيبدأ الشطر الثاني من التنافس برسم بطولة القسم الوطني الأول، فريق شباب أطلس خنيفرة في النسخة الجديدة بعشر انتدابات أقدم عليها المكتب المسير بمناسبة الانتقالات الشتوية لتطعيم الفريق ولإعطائه دفعة معنوية علها تنقده من منطقة الخطر و تبقي على حظوظه في البقاء بقسم الكبار. أونجم محمد سيلعب آخر دورة باللون الأحمر الخنيفري حيث سيلتحق بفريق الوداد البيضاوي، أوناجم قدم الكثير للفريق وأسعد الجماهير لسنوات وحان وقت رد الجميل لهذا اللاعب الشاب والطموح، صحيح أن الفريق لم يكن محظوظا في مشاركة هذه السنة ولكن اللاعب أوناجم يستحق أن يتألق في أجواء أخرى لاعتبارات ذاتية وموضوعية. اللاعب أوناجم بقاؤه أو مغادرته سيظل التاريخ الكروي الخنيفري يحفظ له كل الانجازات التي حققها الفريق بالتحاقه بقلعة الوداد "وداد الأمة" في حد ذاته شرف للفريق وسيبقى أوناجم نموذجا يقتدى به بالنسبة لكل شباب خنيفرة وهو نموذج ينضاف إلى العديد من الاستحقاقات التي غنمها الفريق ومكتبه في الثلاث سنوات الأخيرة ومن ضمنها حصوله على طابع القسم الوطني الأول لأول مرة في التاريخ، مشاركة لاعبين من الفريق مع المنتخب الوطني للمحليين، انتقال لاعب من شباب أطلس خنيفرة بأكبر صفقة على الصعيد الوطني، هذه الاستحقاقات طبعا لا يمكن إلا أن تشكل دفعة لخلق خلف رياضي إذا تم الاستثمار في طاقات الإقليم والمدينة. إلى جانب محمد أو ناجم الذي كان هداف الفريق سواء بالهواة أو القسم الوطني الثاني وكان يعول عليه كثيرا في قسم الصفوة إلى جانب العبوبي عبد العالي قلب أو "دينامو" الفريق لكن الاصابة التي لازمته منذ البداية أثرت على مردوده وظهوره ضمن تشكيلة الفريق، أوناجم سيلعب الشطر الثاني ويعول على خدماته إلى جانب باقي اللاعبين والانتدابات الجديدة للدفاع عن حظوظ الفريق في البقاء بالقسم الوطني الأول . الميركاتو الشتوي بلغه الفريق بمشقة الأنفس بعدما بدأت عناصره التي حملت ألوانه منذ كان في الهواة تتساقط كأوراق الخريف لعدة أسباب أبرزها توالي المباريات ونتائجها السلبية مما زاد من الضغط النفسي وصعب مأمورية لاعبين نال منهم ضغط المدربين والجمهور وعليه فقد الفريق مردودية العديد من العناصر: محمد أمهاوش، يونس بودي، أمين ماحا، محمد الركاب، والعبوبي عبد العالي، ومحمد أوناجم. جديد الميركاتو الشتوي استغناء الفريق عن خدمات العديد من اللاعبين الذين عادوا لقسم الهواة أو القسم الثاني ولاعبين تم الاستغناء عنهم لعدم امتثالهم لاختيارات المدرب كالجيد الذي تألق في بعض المباريات والمدافع عبد الحق محتان. الفريق أقدم على عشر انتدابات تحمل مسؤولية انتقائها الطاقم التقني. الجماهير الخنيفرية كانت دائما إلى جانب الفريق في السراء والضراء مشكلة بذلك نموذجا لجمهور لا يمل، جمهور متفهم سواء للنتائج أو مسار الفريق. المشجعون النموذجيون كالالتراس ريفو وزيان قاموا بدورهم التشجيعي في جميع المباريات وأبانوا عن مستوى عال سواء بمدينتهم خنيفرة أو كسفراء في جميع أنحاء الوطن، العديد من الجمعيات المشجعة والمساندة للفريق ساندت من موقعها وفي حدود إمكاناتها وتحمل الجميع مرارة النتائج. كانت مبادرات لتأسيس تنسيقية المشجعين وتكتل من هذا الحجم يعتمد عليه بالأساس إذا كان يضم تمثيليات عن الجمعيات المحيطة بالفريق والمشجعين من أجل خلق قوة اقتراحية وتشاركية ومتدخلة إيجابيا لما فيه مصلحة وسمعة الفريق والمدينة، المدينة التي استقبلت الوفود الرياضية بما تتطلبه الضيافة وحسن الاستقبال. شباب أطلس خنيفرة في نهاية الترتيب إلى حدود الدور الأول من البطولة الاحترافية وأكيد أن النتائج التي حصل عليها هي تحصيل حاصل والاختيارات البشرية لم تكن في المستوى، ارتًكبت أخطاء بسبب حسابات واختيارات لم تكن في مستوى التنافس. التركيبة التي صعد بها الفريق من قسم الصفوة إلى قسم الكبار سرعان ما تم تفتيتها، لم يُحتفظ بها، والصلاحيات التي أعطيت لمن تحمل مسؤولية الانتدابات لم تكن موفقة، كان هناك لاعبين للذكرى كأزلماط حسن المدافع الذي سجل هف الصعود من قسم الهواة وبذل مجهودا طيلة القسم الوطني الثاني الى جانب بركيك خالد... الفريق منذ بداية البطولة الاحترافية كان ضحية مدرب لم تكن اختياراته ملائمة حين كان التوجه لاختيارات من أقسام الهواة والقسم الثاني جاء بعد ذلك مشكل إيجاد المدرب البديل لتركيبة بشرية تعاني لعنة الإصابة والغيابات التأديبية حيث دخل الفريق مرحلة فراغ ولم يبرحها طيلة الدورة الأولى . النتائج السلبية والخلافات المعقدة عجلت برحيل هشام الإدريسي وإصابة أوناجم والعبوبي والغيابات التأديبية وغياب البديل وضغط الجماهير أرغمت حسن الركراكي على مغادرة فريق مدينة أم الربيع، قدوم الزواغي تزامن مع نهاية دور الذهاب وبداية الميركاتو الشتوي جنى انتصارا خارج القواعد وهزيمتين واحدة بالديار وأخرى مع فريق الرجاء. صحيح أن الفريق حافظ على أدائه الجيد في أغلب المقابلات لكنه استمر في حصد النتائج السلبية، مرحلة الزواغي بلغتها مكونات الفريق الخنيفري بحسرة على كل المقابلات والنقط التي تم إهدارها بسذاجة أو بأخطاء فردية وقلة تجربة وبراءة لاعبين لا يعلمون أن الكرة لعب وجد وحظ لكن أيضا خدع وحيل وخبث الكرة أو بالدارجة "تحراميات كرة القدم".