بتأثر عميق، أكد مدرب شباب أطلس خنيفرة، التونسي كمال الزواغي، في لقاء صحفي، أن «حادثة السير التي تعرض لها الفريق قد خلخلت بشكل كبير وضعية الفريق». و»رغم أن المصابين أخذوا يماثلون للشفاء إلا أن حالتهم النفسية سيئة للغاية إثر مخلفات الحادث». وعن مدى أمل الفريق في الاحتفاظ بمكانته ضمن المحترفين، أعرب الزواغي عن تفاؤل قوي بعبارة «نتائجنا ستكون مثمرة وأملنا كبير»، في حين لم يفته، في ذات اللقاء الصحفي، التركيز على عدم وجود حارس مرمى للفريق، بعد إصابة جميع الحراس في حادثة السير، مشيرا إلى احتمال تعيين عصام العلوي حارسا للمرمى في المباراة التي ستجمع فريقه بنهضة بركان، مع وضع محمد الركاب رهن الإشارة. ومعلوم أن الملعب البلدي لكرة القدم بخنيفرة قد عاد ليستعيد دفئه بعودة فريق شباب أطلس خنيفرة إلى استئناف تدريباته، في غياب عدد من لاعبيه الأساسيين وحراس مرماه، الذين لازالوا يتابعون علاجهم على خلفية حادث انقلاب حافلة الفريق قبل عشرة أيام، ومنهم الحارس الرسمي محمد بوعميرة، والحارس الحسين زانا الذي لازال لم يبارح سريره بغرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، في حين لوحظ غياب اللاعب محمد مساميح، الذي أكدت مصادر متطابقة توقيفه رسميا بقرار من المكتب المسير للفريق لأسباب اعتبرها، رئيس الفريق، إبراهيم أوعابا، منافية لأخلاقيات وتطلعات الفريق. وزاد متهما هذا اللاعب بمحاولة تهديده بالسلاح الأبيض. وتجري تدريبات الفريق الزياني في أجواء متأثرة بتداعيات الحادث، غير أنه بدأ يحضر نفسه بتفاؤل كبير لمباراة الأحد المقبل، التي تجمعه بنهضة بركان، والمؤجلة عن الدورة السابعة والعشرين للبطولة الاحترافية، حيث سيجري مقابلته ب 14 لاعبا، منهم من لم يصابوا إلا برضوض خفيفة في الحادث وتعافوا منها، رغم التأثيرات النفسية التي يحاولون تجاوزها، في حين اختار المدرب التونسي، كمال الزواغي، «ترميم» فريقه بلاعبين آخرين من فئة الأمل، بينهم حارس مرمى، علما بأن عددا من اللاعبين لا زالوا يعانون من أثار الكسور، التي تعرضوا لها خلال الحادث. وبعد أيام قليلة من قيام اللجنة التنظيمية لقافلة المواطنة التي تنظمها «جمعية شباب المغرب»، زوال الأحد 26 أبريل 2015، بزيارة تضامن ومواساة لفريق شباب أطلس خنيفرة، قام وفد من نادي المغرب الفاسي، يتقدمه رشيد الطاوسي، وطاقمه الطبي، يوم الثلاثاء 28 أبريل 2015، بزيارة عمل ودعم للفريق بعد الحادثة المروعة، التي استقطبت اهتمام الرأي العام الرياضي، منذ صباح وقوعها يوم الاثنين 20 أبريل، عند انقلاب حافلة الفريق التي كانت في طريق عودتها من الحسيمة، بعد المقابلة التي جمعت الفريق الزياني بفريق شباب الريف الحسيمي، برسم الدورة السادسة والعشرين للبطولة الاحترافية. وكانت لجنة البرمجة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أجلت مباراة الفريق الخنيفري ونهضة بركان، عن الجولة 27 من الدوري الاحترافي، بعد حادثة السير، ثم أخرت الجولة 28 بكاملها من اجل تمكين الشباب من خوض لقائه المؤجل، في انتظار عودة التنافس إلى إيقاعه العادي بدءا من الأسبوع المقبل. وينافس شباب أطلس خنيفرة من أجل البقاء، حيث يحتل حاليا الرتبة الرتبة 14 إلى جانب شباب الريف الحسيمي، برصيد 26 نقطة، مع مباراة ناقصة. ويعول المدرب التونسي كمال الزواغي على لقاء الأحد أمام الفريق البركاني من أجل الانتصار، رغم الوضع النفسي المهزوز للاعبيه جراء الحادثة، أو على الأقل تحقيق التعادل، في انتظار مباراة السد التي ستجمعه عن الجولة 28 بالاتحاد الزموري للخميسات، الذي يبدو أنه رفع الراية البيضاء، وبات مرشحا بقوة لمغادرة القسم الأول، خاصة بعد الهزيمة التي تجرعها بميدانه في الجولة الماضية على يد أولمبيك خريبكة، كما أنه يتخلف بفارق 4 نقاط عن شباب خنيفرة وشباب الحسيمة.