يستضيف فريق شباب أطلس خنيفرة في الساعة الخامسة من مساء غد الأحد نهضة بركان، بالملعب البلدي بخنيفرة، في مباراة مؤجلة عن الجولة 27 من الدوري الاحترافي. ويأمل الفريق الخنيفري تحقيق الانتصار في هذه المباراة من أجل رفع رصيده إلى 29 نقطة، في أفق تأمين البقاء بشكل نهائي خلال الدورات الثلاث المتبقية من عمر بطولة هذا الموسم. ومن المتوقع أن يخوض الشباب هذه المبارة في غياب عدد من أبرز لاعبيه، يتقدمهم الحارسان محمد بوعميرة، والحسين زانا، الذي ما زال يرقد في المستشفى، بعد الإصابة التي تعرض لها رفقة زملائه، الذين كانوا على متن حافلة الفريق، في طريق عودتهم إلى خنيفرة، قادمين من الحسيمة، حيث واجهوا شباب الريف المحلي، عن الدورة 26 من الدوري الاحترافي. وأثرت هذه الحادثة على نفسية كافة مكونات الفريق الزياني، حيث أكد المدرب التونسي كمال الزواغي، في ندوة صحافية أنها خلخلت بشكل كبير وضعية الفريق، إذ رغم أن غالبية المصابين أخذوا يماثلون للشفاء، إلا أن حالتهم النفسية سيئة للغاية بفعل مخلفات الحادث. ومن شأن هذه الحادثة أن تكون دافعا وحافزا معنويا بالنسبة للاعبين من أجل تقديم أفضل ما لديهم من إمكانيات، وبالتالي قيادة الفريق إلى تأمين بقائه ضمن بطولة النخبة، وهو ما أكد عيله الزواغي في ذات الندوة. واستأنف الفريق الخنيفري تداريبه بداية الأسبوع الجاري، في غياب عدد من لاعبيه الأساسيين، وحراس مرماه الذين لازالوا يتابعون علاجهم، على خلفية حادث انقلاب حافلة الفريق قبل حوالي أسبوعين، ومنهم الحارس الرسمي محمد بوعميرة، والحارس الحسين زانا الذي لازال لم يبارح سريره بغرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. ومن المرجح أن يخوض الفريق مباراة الغد أمام نهضة بركان ب 14 لاعبا، من بينهم لاعبون أصيبوا خلال الحادثة برضوض خفيفة وتعافوا منها، في حين اختار المدرب التونسي، كمال الزواغي، «ترميم» فريقه بلاعبين آخرين من فئة الأمل، بينهم حارس مرمى. ومن المنتظر أن تجذب هذه المباراة جماهير غفيرة، خاصة من أبناء خنيفرة، الذين سيقفون وراء فريقهم في هذا الظرف الحرج، وقدموا أولى الإشارات في الحصص التدريبية لفريق، حيث حجوا بكثافة لمتابعة أولى التدريبات، الأمر الذي اضطر المدرب كمال الزواغي إلى إغلاق أبواب الملعب في وجهم، حماية للاعبين وضمانا لقدر كبير من التركيز خلال الحصص التدريبية. وفي الضفة الأخرى سيكون الفريق البركاني هو الآخر مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة، لأنه هو الآخر مازال مهددا بخطر النزول، وأي نتيجة سلبية قد تدفعه إلى معادلة الحسابات، خاصة وأنه سيخوض في الدورة المقبلة مباراة قوية أمام بطل الموسم الماضي، المغرب التطواني، الذي ينافس هو الآخر على إنهاء الموسم في رتبة تضمن له الحضور في المنافسات القارية. ولم يقدم الفريق البركاني ما كان منتظرا منه خلال هذا الموسم، رغم البداية الجيدة، والتي توجها بخوض نهاية كأس العرش، قبل أن يتراجع الأداء، ويحصد النهضة سلسلة من الهزائم. يذكر أن شباب أطلس خنيفرة سيواجه في الدورة 28 فريق الاتحاد الزموري للخميسات، وهي أصعب مباريات الفريق خلال هذا الموسم، لأن الفريق الزموي مهدد هو الآخر بخطر النزول، وأي نتيجة غير الفوز قد تعيده إلى بطولة القسم الوطني الثاني، فيما سيخوض خلال الجولة 29 مباراة حارقة أمام المغرب التطواني، بملعب سانية الرمل، قبل أن يختم الموسم بمنازلة الرجاء البيضاوي بخنيفرة. هكذا يتضح أن الفريق الخنيفري تنتظره نزالات ساخنة، ويتعين عليه حصد أكبر قدر من النقط لتأمين بقائه.