تأتي الجولة السادسة والعشرون مبتورة بسبب التزام ثلاثة فرق بالاستحقاقات القارية، ومع ذلك، فالمباريات المبرمجة ستكون حارقة على اعتبار أن مجموعة من الأندية مازالت لم تحسم مصيرها، خصوصا التي تصارع مخالب النزول وتعتبر محطة الدارالبيضاء قمة على طرفي نقيض، ولعل الرهانات المتباينة لبعض الفرق تفرض على الحكام التحلي بالنزاهة المطلوبة. في ظرف أسبوع واحد يخوض الوداد البيضاوي ثلاث مباريات قوية، ويلعب بميدانه وأمام جمهوره للمرة الثالثة على التوالي، فبعد الاكتفاء بالتعادل أمام الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، أضحى الخيار الوحيد أمام لاعبي الوداد استثمار امتياز الاستقبال أمام الجيش الملكي، والظفر بالنقط الثلاث كاملة للاستمرار في الصدارة بفارق مطمئن، لكن الفريق العسكري لم يؤمن بعد موقعه بالبطولة الاحترافية، وسيحاول تفادي الخسارة لتجنب السقوط في المحظور، ولعل هذا الرهان المتباين سيجعل الكلاسيكو بين الوداد والجيش حارقا وإن كان بطعم المتناقضات. فريق أولمبيك خريبكة، ظاهرة الموسم بامتياز، والذي يعتبر أقوى المتنافسين بل المرشحين لمعانقة درع البطولة، سيكون في استقبال حسنية أكادير الفريق المتواجد في موقع آمن.. وبقراءة سريعة في مسيرة الفريق الخريبكي نستنتج بأنه كثيرا ما استسلم بميدانه لإرادة الزوار، حيث حصد أربع هزائم أمام جمهوره، مقابل خسارة واحدة خارج الديار، وهذا المعطى سيجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. صاحب الصف الأخير اتحاد الخميسات، الذي أضحى قريبا من العودة إلى بطولة الدرجة الثانية، سيحط الرحال ببركان لمنازلة النهضة المحلية، الفريق الذي لم يؤمن موقعه بالبطولة الاحترافية، والذي يراهن على الفوز لتأمين البقاء، لذلك ستكون مهمة الفريق الزموري صعبة للغاية، وستكون هذه المحطة عبارة عن مباراة سد، لأن فوز الفريق البركاني يعني معانقة طوق النجاة وخسارة الزموريين تعني صعوبة الانعتاق. قمة أسفل الترتيب يحتضنها ملعب ميمون العرصي، وستجمع شباب الحسيمة، صاحب الصف ما قبل الأخير، وشباب خنيفرة المرتب في الصف الرابع عشر، وبما أن نقطة واحدة تفصل بين الفريقين، فإن المتتبعين يتوقعون مباراة حارقة، وعلى صفيح ملتهب، ولعل امتياز الاستقبال سيكون في خدمة المدرب عزيز العامري الذي قبل بركوب صهوة التحدي لانتشال شباب الريف من النزول، لكن المدرب التونسي كمال الزواغي فضل هو الآخر رهان التحديات ونجح - نسبيا - في تعبيد الطريق نحو النجاة، فماذا أكد كل مدرب للإبقاء على خيوط الأمل في البقاء؟ بعد تعادلين أمام الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي سيكون المدرب الجديد للنادي القنيطري في اختبار صعب، لأن الرهان هذه المرة ليس خطف نقطة التعادل، وإنما البحث عن ثلاث نقط، وهو رهان سيجعل المدرب سمير يعيش يختار أسلوبا هجوميا وهو ينازل أولمبيك آسفي المنهزم بميدانه الأسبوع الماضي والمتواجد في وضعية مطمئنة، ولذلك سيكون الضغط عن لاعبي الكاك لانتزاع فوز قد ينعش حظوظهم في البقاء، فكيف سيستثمر مدرب النادي القنيطري نتجيتي التعادل خارج القواعد في الرفع من معنويات اللاعبين؟ وماذا أعد كوصفة لتهييئهم ذهنيا وبدنيا لصنع رهان الفوز؟ السبت 18 أبريل أولمبيك خريبكة - حسنية أكادير.....................س 16 الوداد البيضاوي - الجيش الملكي.........س 16 و30 د نهضة بركان - اتحاد الخميسات...........س 18 و30 د الأحد 19 أبريل: النادي القنيطري - أولمبيك آسفي.....................س12 شباب الحسيمة - شباب خنيفرة..........س 15 و30 د