يواجه الوطن العربي تحديات، ليست هي في جملتها جديدة ولا خاصة. لقد ارتبطت ظهورا، ببروز الرأسمالية الغربية وانتصارها الساحق، والذي ما كان ممكنا إلا بنهب واستعباد، وحتى محو، العديد من شعوب الأرض. وهي لا تخص العرب والمسلمين وحدهم، بل لقد اصطليت بنيرانها شعوب أخرى وفي شروط أقسى أحيانا (الهنود الحمر ? إفريقيا). وهو وضع حركي ومتطور، بتطور الإنتاج والإنتاجية ووسائلهما، العلمية والتقنية. فمنذ قرنين، ومع حاجة الأسواق الوطنية الأوربية إلى التوسع، برزت ظاهرة الاستعمار التي اعتمدت: الاحتلال/ السيطرة على الأرض، سطحها وباطنها/ وعلى الأسواق/ الاستغلال الفاحش لليد العاملة/ وعرقلة أي نمو للطبقة الوسطى المحلية... ومع صراع الامبرياليات وتقدم العلم والتقنيات... أضحت إمكانية الاستعمار وبدون احتلال، ممكنة، وهذا ما وصف بالاستعمار الجديد، والذي اعتمد آليات: القواعد العسكرية الثابتة والمتحركة/ التدخل العسكري/ الانقلابات/ الاغتيالات (لومبا، المهدي)/ الربا الفاحش المسمى زورا بالمساعدة عن طريق القروض/ التبادل التجاري غير المتكافئ/ التقسيم الدولي الرأسمالي المجحف للعمل/ حروب الحدود والحروب الأهلية المصطنعة... الخ. أما راهنا، فلقد أضيف إلى جميع ذلك، آليات أخرى للسيطرة وللاستغلال، خاصة في أقطارنا، ومن ذلك: تفتيت الكيانات الوطنية والفيدراليات/أو تركها «فوضى خلاقة» في اصطناع الحروب وتجار الحروب والعصابات الإرهابية/ تطهير الأرض من سكانها بالتهجير والتجويع وبالأوبئة... المختبرية الفتاكة/ تهجير الكفاءات بالإغراءات/ وإفساد المقيمة منها في إدارات الدول والمجتمعات الجنوبية... وأخطر ذلك، محاولات السيطرة، ومن تم التحريف والتشويه للهويات الوطنية وإفساد علاقات مجتمعاتها، وتزييف وعي وتشويه عواطف... وتخريب ذاكرت... أفرادها، أي عمليا السيطرة على الأذهان لتيسير السيطرة على الأبدان وعلى الأوطان. إنها نفس أهداف الغرب الاستعماري الموروثة منذ قرنين على الأقل، لا يتغير سوى ترتيب أولوياتها من جهة، وتراكم آليات ووسائط تنفيذها من جهة ثانية، مع مضاعفة التركيز دائما على ما يسمونه ب»الشرق الأوسط» وفي القلب منه الشام ومصر. المعضلات إذن هي نفسها: -التخلف والتأخر، في مقابل التنمية والتقدم. -التجزيء والقطرية، في مقابل قوة وإمكانيات (الولاياتالمتحدة العربية). -احتلال الأرض والسيطرة عليها، في مقابل الحرية والتحرر. -الهيمنة والاستتباع، في مقابل الاستقلال الوطني والسيادة القومية. -الاستلاب الثقافي والفساد، في مقابل الهوية والشخصية الوطنية. إن الرأسمالية اليوم تعاني كنظام اقتصادي اجتماعي وسياسي-قيمي، من أزمة بل أزمات عميقة وشاملة. وتنهكها تناقضات داخلية قاتلة. أهم ذلك، فضلا عن التناقض الأساس بين الرأسمال والعمل: 1- تنافسها الكلبي (من الكلبية) على الأسواق وعلى الثروات وعلى المستعمرات... بالتالي ضعفها الذاتي وشبه الانتحاري، الناتج عن ذلك. 2- المضاربات المالية والنقدية وعلى الأسهم والسندات والعقار والسلع... بدرجات جنونية ومهلكة 3-الطابع العالمي للأسواق ولرؤوس الأموال وللعمل... والوطني والشخصي للملكية. 4-النهوض المتنامي لرأسماليات وطنية جنوبية وليدة معارضة أو حاكمة، مرتبطا بها وموازيا لها، نهوض متنام لمقاومات الشعوب المستضعفة. 5- تناقص نسبة فائض القيمة وبالتالي الربحية، نتيجة تقدم العلم والتقنيات، الأمر الذي انعكس سلبا على امكانيات إرشاء شعوب الغرب، فضلا عن تزايد البطالة بها والفساد... 6- جمود أو حتى تناقص الوالدية (=النمو الديمغرافي) والناتج خاصة عن سيادة أخلاق الأنانية والخوف من المستقبل... وحتى النزوع الانتحاري لدى شبيبتهم... إن العدو الألذ للامبرياليات راهنا، هو هذا النمط من المقاومة الذي تقوده عفويا نساء الجنوب، والمتمثل في نمو الوالدية، ومن تم الاحتياط البشري الاستراتيجي لكل عواقب الحروب العدوانية بأنواعها، والتي تخوضها رأسمالية الشمال ضدا على شعوب وأراضي وثروات الجنوب المستضعف. *** ولأجل تجاوز وعلاج أزماتها، تعمد الرأسمالية الاستعمارية اليوم إلى انتهاج إستراتيجية ذات وجهين مترابطين ومتكاملين: أ-إعادة تجديد وإنتاج نفسها في أوطانها الأصلية. ب-تصدير أزماتها في ما بينها أولا، ثم في النهاية نحو شعوب ودول الجنوب، تؤدي فواتير جرائرها جميعا. أ -في الداخل الغربي: 1-صرف التقدم العلمي والتقني في مصارف غير منتجة، بالتالي غير مغرقة للسوق بالسلع الرخيصة (الفضاء مثلا) 2-استحالة ما كان هامشيا في اقتصادها، إلى رئيس تدريجيا، نخص من ذلك تجارة: أ-المخدرات: بشتى أنواعها ودرجاتها بما فيها الخمور والسجائر... المسممة والموجهة خاصة نحو أسواق الجنوب. ب-القمار: بشتى أنواعه وأشكاله وصيغه... بما فيها خاصة تلك التي تبدو وكأنها محض «العاب» بريئة للتسلية. ت-تجارة الجنس والعهارة المستوردة والمنظمة بما في ذلك صيغها الاستعبادية. ث-السرقة المنظمة والتهريب والقرصنة وتبييض الأموال... 3-المنافسة المحمومة في إنتاج السلاح وفي تصديره علنا وسرا كخردوات لبعض أنظمة الجنوب، ولتغذية أسواق الحروب «الرسمية» وتلك التي تخوضها عصابات المرتزقة وشركات الأمن (الإرهابية). 4-مضاعفة استعمال بعض الصيغ التقليدية الموروثة عن تاريخها، خاصة منها: أ-الاحتكار والمضاربة والتلاعب في الأسعار بما فيها أسعار العملة ب-الغش والتزييف والتزوير.. والرشوة 5- تكثيف الإشهار الكاذب والدعايات الزائفة والإعلام الموجه... بقصد تشجيع الاستهلاك السفيه، خاصة في اتجاه شعوب الجنوب. 6-التضييق التدريجي والمقنن من مساحة الحريات، ومضاعفة المراقبة للحياة الشخصية بدعوى الأمن، وتبخيس العمل السياسي للدفع بالمواطنين نحو الاستنكاف عن المشاركة فيه تسييرا ومراقبة وحتى تصويتا (والنموذج نفسه يصدر نحو دول الجنوب) لقد استنفذت الرأسمالية العالمية المصادر المشروعة للربح، وأضحت لذلك وحتى تعيد إنتاج أنظمتها، تتوجه إلى اقتصاديات الظلام والأزقة الخلفية والمسارب السرية ودروب الجريمة... ولكن أيضا إلى: ب -تصدير أزماتها، جميعا نحو شعوب ودول الجنوب حسب الموقع وحسب درجات التحالف أو العدائية، وحسب الاستعداد للاستعمار. وذلك باسترجاع جميع الصيغ الموروثة، بما في ذلك الاحتلال المباشر للأرض وللإدارة وللاقتصاد وللضمائر... (العراق) فضلا عن النهب-الابتزاز-الربا الفاحش-سيطرة العملة-التبادل غير المتكافئ...الخ 2-محاربة الوالدية: في دول الجنوب، وذلك باعتماد أساليب: اصطناع حروب الحدود/ والحروب الأهلية/ والانفصالات/ والتفكيك/ والفوضى «الخلاقة» للموت/ وتأطير العصابات الإرهابية لشغل الشعوب عن نهب ثرواتها... ب-سياسات التطهير البشري: وهي تجري، فضلا عن الحروب، ب: التجويع والتعطيش ونشر الأوبئة والأمراض والمخدرات والتغطية على الصناعة والتجارة غير المنظمة للأغذية الفاسدة والأدوية المغشوشة. ت-محاربة الحق المشروع للبشر في الهجرة في «أرض الله»، هذا الحق الإنساني الذي يكاد يفسر وحده، تقدم الشعوب ونهوض الدول بما فيها الغربية، بل ويفسر استمرار الحياة نفسها، إذ لولاه لانتهت منذ زمن بعيد. أضحى الاستعمار اليوم يتغيى اغتصاب الأراضي بدون سكانها والأوطان بدون مواطنيها، ونموذجه المتقدم في ذلك هو الكيان الصهيوني... 3-حجب المعرفة والعلم والثقافة والتقنية... عن دول الجنوب ومحاصرة دولها الديمقراطية أو طبقاتها الوسطى المعارضة... ومعاقبتها والتشهير بها واصطناع الفتن والانفصالات داخلها والحروب على حدودها... وفي المقابل تشجيع ودعم أنظمة الحكم المستبدة والفاسدة والمزورة للديمقراطية مع التحكم في مخابراتها «الوطنية» 4-اختراق إدارات الدول والمجتمعات المدنية في الجنوب، وذلك خاصة عن طريق: أ-تهجير خبرائها وكفاءاتها العلمية بإغرائها ماديا واجتماعيا (الزواج) والتضييق عليها محليا. وقد لا تُشترط الهجرة الجسدية للعقول، لتحقيق ذلك، فالشابكة (=الانترنيت) تغني عنها. ب-شراء ذمم المثقفين في الداخل، واصطناعها إشهاريا، بالألقاب والجوائز والاستضافات. وتوريطها وإفسادها وإبعادها عن شعوبها... مصلحة وثقافة وحتى سكنا. ت-تحريف أهداف ومقاصد جمعيات المجتمع المدني الحقوقية وغيرها... وذلك عن طريق: ضغط التمويل وأوراش التكوين المغرضة... والتركيز على الأنشطة المغذية للأهداف الاستخبارية الغربية. ث-اصطناع ونشر وتشجيع... البلبلة والتشويش.. على صعيد الفكر في جميع حقوله، وذلك غالبا بدعوى تشجيع الرأي والرأي الآخر والحق في الاختلاف.. حتى تكاد «الآراء» تتعدد بتعدد الأفراد (؟!) إنتاج الأفكار من الأفكار (=الطوطولوجيا) بدل الواقع... فنكاد لذلك نعيد إنتاج أمثولة الانحطاط الثقافي البيزنطي الشهير... ج-وأمام الخوف من أخطار الديمقراطية وحقوق الإنسان على مصالحها، وذلك بصعود معارضيها عن طريقها، تحاول الرأسمالية اليوم، تعويض ذلك، بالدعاية لما يسمى «الحكامة» بديلا عن الدعوة إلى الديمقراطية. 5-محاولات محمومة مركزة ومكثفة وتستعمل جميع وسائط الإعلام وما يعرف ب «الثقافة الجماهيرية» لتسييد أنماط الذوق والحياة العامة والخاصة الرأسمالية الغربية ومعايير القيم ونوعها وترتيبها، وذلك في الآداب والفنون والرياضة والترفيه والمعمار والسكن والأكل واللباس وعلاقات المجتمع: الأسرة والصداقة والزمالة والجيرة...الخ. 6-مضاعفة الاهتمام بما يسمى «الحقل الديني»، والدفع بإدارات دول الجنوب، فضلا عن الاستشراق الجديد (الأجنبي منه والمحلي) لاقتحامه وتوجيهه وذلك بالنسبة للإسلام خاصة في اتجاه: أ-تخفيفه، أو حتى تجريده من بعدي التضامن (إلا أن يكون ذلك عن طريق الإدارة) والتضحية وذلك بتنفيذ واجب الأمر بالمعروف... (معارضة الظلم في الداخل) والمقاومة (جهاد الاستعمار) ب-بالمقابل محاولة «تمسيح» الإسلام (أو بالأحرى رومنته) وذلك بقصره على التعبد: الصوفي النخبوي/أو الشعبوي الطرقي... 7-حرب اللغة العربية الفصيحة: أ-حرفا: لفصلنا عن الشعوب الإسلامية التي تستعمل الحرف العربي، وهي أكثر عددا من العروبية ب-معجما وقواعد: لفصلنا عموديا عن ثراتنا وذاكرتنا من جهة، وأفقيا لفصلنا عن امتدادنا الجغرافي البشري والاقتصادي... البيني العربي (المغاربي والمشرقي). ت-تسييد اللغات الأجنبية، وتشجيع تقعيد اللهجات والكتابة بها... 7-تعميق التناقضات الثانوية (اللغوية-الجهوية-الدينية...) وحتى اصطناعها وتغذية صراعاتها، بديلا عن مواجهة التناقضات الرئيسية: الاستعمار-التخلف-التجزئة-الاستبداد...الخ *** لا يرجى ولا ينتظر من الرأسمالية أن تعالج أدواءها... إنها تُحتضر كنظام وكايديولوجيا وكمؤسسات... وتفتقد يوميا مبررات استمرارها، وتتناقض تدريجيا مع المبادئ والقيم التي تأسست عليها، وهي اليوم وغدا ستكون مستعدة لتخريب العالم، قبل أن تستسلم لقدرها الحتمي في الانهيار، علينا لذلك أن نتهيأ منها للاسوء ونستعد لمواجهة الأفسد. إن أضرارها محدقة بالكون، بل هي حالة فيه، ولسنا لذلك، وحدنا من يعاني من عواقب جرائمها، وإن كنا الأكثر من يعاني، خاصة في العراق وفلسطين والصومال... والبقية لاشك آتية، إنه وضع التخريب والإفساد المعممين ل: 1-الطبيعة (أمنا الأرض): «اضطرابات المناخ/ الثقب-الاحتباس / التصحر/ الضجيج/ استنزاف الغابات/ الاستغلال السفيه للأرض ولباطنها»/ تناقص التنوع النباتي والحيوي- تلوث الأنهار والبحار والمحيطات.. 2-الفطرة البشرية: أ-تخريب الذاكرات الوطنية والدينية/ وتعطيل العقل/ وتزييف الوعي... ومن تم تعطيل الخيال والأحلام المشروعة، وتبليد الأحاسيس وتسطيح المشاعر... ب-تحريف العواطف والوجدان نحو: الجبن والمسكنة، والكراهية والحقد والضغينة والحسد... ما يا كل من ضحاياه، قبل أن يمس خصومهم المتوهمين. ت-تفكيك روابط التضامن المجتمعي والاجتماعي في: الأسرة والجيرة والصداقة والزمالة والحي والقرية... الخ ث-إشاعة أخلاق: الاستهلاكية والكسل والتبطل والكذب والغش والرداءة والخيانة والغدر... ج-نشر قيم ومواقف: الأنانية والانتهازية والوصولية والعدمية الوطنية والعبث والانتظارية والهروب والتفاهة واللاتسامح والعنف وافتقاد المعنى وضياع الهدف... الخ. جميع ذلك وغيره، المدبر منه والتلقائي، في التعليم وفي الإعلام وفي الشارع... يستهدف تسليع الإنسان وتشييئه وتحويل ذكوره إلى محض بطون وغرائز، ونسائه إلى أجساد للإثارة، ومحو الوطنية فيه وقتل الإحساس بالمسؤولية والثقة في النفس وحق النقد مع إضعاف الشخصية وعزلها عن حضن الجماعة، وقبول العيش بدون كرامة واليأس من المستقبل... إن الأنظمة الرأسمالية، تحث الخطى، نحو الاستبداد في مراكزها، وتسييد «الفوضى الخلاقة» للدمار، في الهوامش منها والأطراف. *** سبل المواجهة: 1-دعم وتشجيع وإشاعة... جميع أنواع المقاومات، وبجميع أشكالها ومستوياتها، المنظمة منها والعفوية، السياسية-الوطنية والاجتماعية-الثقافية. وفي المقدمة منها طبعا في الأراضي العربية المستعمرة وشبه المستعمرة. 2-تعميق الحوار والتعاون والدمج... بين السنة والشيعة، على أسس مقاومة الاستعمار ومناهضة الاستبداد والإصلاح الديني. 3-تعميق الحوار الفكري والنضال السياسي بين تيارات الأمة الثلاثة، ما يعني استعجالا: أ-بذل الجهد للاعتراف المتبادل بفضائل ورموز ووقائع تاريخ كل منها... ب-تشجيع الاطلاع على الأدبيات الوحدوية لكل منها. ت-إبراز التواريخ والأشخاص والنصوص... التراثية التي حاولت تحقيق ذلك. (عمر بن ع. العزيز ? المأمون ? نادر شاه... وخاصة ابن تيمية ثم القمي وشريعتي...). 4-مضاعفة الاهتمام والعناية بتنظيم وتحفيز العرب في المهاجر واستثمار إمكانياتهم. 5-مضاعفة الاهتمام بالتربية الشعبية وخاصة للأطفال والمراهقين والشباب، وتحصينهم بأخلاق العمل والغيرة الوطنية والقومية والدينية والإحسان والنقد والاجتهاد والمحبة والتفاؤل... وذلك باستعمال جميع الوسائط المعاصرة في الاتصال والتواصل والإبداع... 6-ربط الاتصال المنظم بالمسلمين غير العرب في العالم، أغلبية كانوا أو أقلية، وترجمة اجتهاداتهم. ودمجهم في دعم قضايا الأمة وفي المقدمة منها فلسطين. 7-العمل على توسيع وتنسيق جبهة مقاومة الاستعمار والصهيونية إلى جميع شعوب الأرض وحركاتها المناضلة والديمقراطية. ذلك لأنها جميعا مستهدفة أيضا وربما أكثر (إفريقيا).. 8-تشجيع السياحة البينية العربية-الإسلامية... ودعم مؤسساتها ووسائطها... 9-إبراز شخصيتنا كهوية مفتوحة ومتضامنة، والعمل على إنتاج خطاب إيجابي نحو شعوب الغرب، وتخصيص اليهود بخطاب يستهدف توعيتهم وتحريرهم من الصهيونية... 10-متابعة موضوع المقاطعة، والضغط لقطع العلاقات وفسخ الاتفاقات... مع العدو، وفضح ومناهضة القواعد الاحتلالية العسكرية الأجنبية، خاصة في جزيرة العرب والخليج... إن العنف المتصاعد والمتوحش وبجميع الصيغ والأشكال التي يعمد إليها الاستعمار اليوم، لهو أكبر دليل على بداية أفوله، وذلك على النقيض من جميع المظاهر التي توحي بالعكس، أن كل يوم يمر يسجل انتصارا لشعوب الأرض المستضعفة ضدا على عدويها الرئيسين الاستعمار والاستبداد.