قرر باعة السجائر (الصَّاكَات) بميدلت الدخول في إضراب مفتوح عن عملية التزود والبيع، ابتداء من يوم الأربعاء 19 يناير 2011، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مصلحة الضرائب بالمدينة. هذا القرار جاء خلال اجتماع احتضنه مقر النقابة الوطنية للتجار والمهنيين برئاسة عضو المكتب الوطني، عبدالله علاوي، وحضره عدد هام من المهنيين، ولم يفت المكتب النقابي دعوة كافة التجار والمهنيين بالمدينة إلى الانخراط في الوقفة الاحتجاجية المقرر خوضها أمام مقر مصلحة الضرائب تضامنا مع باعة السجائر، ومن خلالهم للتعبير عن احتجاج كافة التجار والمهنيين على ارتفاع الضرائب بصورة تهددهم بالإفلاس. ويأتي قرار باعة السجائر الدخول في الإضراب المفتوح إثر نزول إشعارات مفاجئة على رؤوسهم من مصلحة الضرائب تطالبهم بأداء ضرائب إضافية ناتجة عن عملية مراجعة ضريبية لأربع سنوات مضت، ما حمل عليهم إزراً مرعبا، علما بأنهم في وضعية مالية لا يقدرون فيها على تحمل المزيد من الضغط، والمدينة تفتقر إلى مؤسسات إنتاجية قد تمكن من توفير فرص الشغل، وتساهم في إنعاش الرواج التجاري، علاوة على الوضعية المتأزمة التي آل إليها قطاع التجارة محليا وإقليميا بفعل قساوة الظروف وغلاء المعيشة والأزمة الاجتماعية، وهناك استفحال ظاهرة الباعة المتجولين إلى جانب الترخيص للمعارض الفصلية، وكلها عوامل تضع تجار المدينة في مواجهة شتى العواقب الوخيمة. وإذ لا يزال متسع من الوقت ل »مراجعة المراجعة»، يقول المحتجون إنهم يتشبثون بمبدأ الحوار كخيار استراتيجي، ويؤكدون أنهم لن يترددوا في القيام بما يتطلبه الموقف من معارك تصعيدية، ذلك إذا ما استمرت الجهات المعنية في تجاهل محنة ووضعية التجار.