توجت «جمعيةclis لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة» بخنيفرة أنشطتها المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للشخص المعاق بأمسية متميزة، احتضنتها غرفة التجارة والصناعة، بعد زوال يوم السبت 4 أبريل 2015، لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المتمدرسين منهم بأقسام الإدماج المدرسي، والمستفيدين من خدمات مركز تأهيل وإعادة إدماج الشخص المعاق، والأمسية من تنشيط «جمعية ملتقى المواهب للتنشيط التربوي والفني»، وحضرها إلى جانب أمهات وآباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فاعلون بجمعيات ذات الاهتمام المشترك، بينهم رئيس «جمعية أنا موجود لآباء وأصدقاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة» ورئيس «جمعية زيان للصم»، إلى جانب عدة فعاليات محلية ومتعاطفين مع الجمعية وأهدافها الإنسانية . أمسية «قلوب مضيئة» التي افتتحت بكلمة رئيس الجمعية المنظمة، إبراهيم فولان، تضمنت مجموعة من الفقرات الترفيهية والعروض البهلوانية والألعاب السحرية والوصلات الفنية، ثم المسابقات التربوية التي رفع فيها الأطفال عبارة «كلنا بحال بحال، لنجعل من الإعاقة طاقة»، وغيرها من اللوحات التي نالت استحسان الحاضرات والحاضرين، وأسعدت قلوب المتتبعين، ولم يفت الجمعية التواصل مع الأطفال الصم بطريقة لغة الإشارة، قبل إسدال الستار على الحفل بلوحة جماعية مؤثرة: «حنا وليدات المغرب»، صفق لها الجميع بحرارة وسط زغاريد صدحت بها حناجر الأمهات. ويشار إلى أن الأمسية تأتي بعد لقاء تواصلي عقدته «جمعيةclis لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة» مع أمهات وآباء الأطفال في وضعية إعاقة، والمستفيدين من التمدرس بأقسام الإدماج المدرسي التابعة لقطاع التربية الوطنية، بغاية الإنصات لارتساماتهم ومقترحاتهم وتصوراتهم، في أفق الخروج بأرضية تعاقدية تروم استشراف الآفاق المستقبلية لتجويد العرض التربوي والسيكولوجي والاجتماعي لفئة الأطفال والمتمدرسين في وضعية إعاقة. اللقاء التواصلي، والمنعقد بمركز تكوين وتأهيل المرأة بخنيفرة، جاء بالتالي فرصة للوقوف أكثر فأكثر على حاجيات ومطالب الأسر المعيلة للأطفال في وضعية إعاقة، والتي تعاني في صمت على أمل تفعيل الاتفاقيات الموقعة في هذا الاطار، وترجمتها إلى حيز الواقع، حيث رأت الجمعية، ضمن بلاغها، أن وزارة التربية الوطنية هي وحدها، من بين الشركاء، التي وفت بالتزاماتها من خلال فتحها أبواب المؤسسات التعليمية الابتدائية في وجه هذه الفئة من الأطفال، وتعيين أساتذة لتدريسهم. وصلة بذات اللقاء، لم يفت أعضاء الجمعية في تدخلاتهم بعث رسائل بليغة وقوية لامست في مجملها الوضع الذي ينبغي الاهتمام به من أجل رسم ما يمكن من الابتسامات على حياة الفئة الطفولية التي يكفل لها المجتمع مكانتها الدينامية داخل نسيجه المؤسساتي، تقول الجمعية. و تميزت تدخلات الأمهات والآباء بالحدة والشفافية والصراحة، وبالتشديد على حقوق فلذات أكبادهم في التطبيب والتعليم والإدماج في سلك الحياة العادية، وعلى ضوئها أكدت الجمعية على أحقية مطالب الآباء والأمهات التي من شأن رعايتها توفير الإحساس بالإدماج الفعلي، قبل اختتام اللقاء بحوارات ثنائية وجماعية بين الحاضرين في أفق لقاءات ومبادرات أخرى من المرتقب أن تعلن عنها الجمعية.