يصادف يوم 3 دجنبر من كل سنة اليوم العالمي للمعاقين، تماشيا ما قررته الأممالمتحدة في سبيل الوقوف على أوضاع ومتطلبات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدماجهم في منظومة الفرح الإنساني والتحسيس بقضاياهم وحقوقهم وحياتهم، وإشراك المجتمع المدني في التعبير عن الجانب الحقوقي والتربوي الذي يجب أن يكون إطاراً في التعامل مع قضية الإعاقة عوض التعامل معها بمعيار الإحسان والتعاطف، ذلك بالدعوة إلى تمتيع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان كاملة ومتكافئة في شتى المجالات، السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. في هذا الإطار نظمت «جمعية قلوب مضيئة للإدماج المدرسي» بخنيفرة يوما تواصليا متميزا، بالمركب الاجتماعي للقرب (دار المواطن سابقا)، حضره عدد من الفاعلين التربويين والجمعويين والحقوقيين والإعلاميين، كما حضره عامل إقليمخنيفرة وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الإدارية، وعائلات الأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لم يفت رئيس الجمعية التأكيد على «أن المغرب من الدول التي تتوفر على مرجعية أساسية في تربية وتعليم وتأهيل وتوظيف وإدماج الاشخاص في وضعية إعاقة من خلال التوجيهات الملكية والمواثيق الوطنية والدولية»، مشيرا في هذا الإطار إلى العديد من القوانين التي تروم العناية بهذه الشريحة من المواطنين، مع «ما يعترض تطبيقها وأجرأتها على أرض الواقع، هذه الاشكالية التي ما فتئت العديد من الفعاليات المهتمة بالموضوع طرحها في عدة ملتقيات وطنية»، يضيف رئيس الجمعية. ولم يفت رئيس «جمعية قلوب مضيئة للإدماج المدرسي» بالمناسبة استعراض ما وصفه ب»الصعوبات التي عبر عنها آباء وأمهات وأولياء المعاقين ببعض المناطق التي زارتها «جمعية كليس»، ومن ذلك مثلا مشكل التتبع الصحي والحاجة لأطباء متخصصين، وضعف خدمات الرعاية الصحية أسوة بباقي أفراد المجتمع، ثم مشكل النقل والتكوين المهني والتأهيل لولوج سوق الشغل، مع التشديد على ضرورة تحقيق مطلب الاستفادة من نسبة 7% من مناصب الشغل بالجماعات المحلية، والانخراط في المقاولات المواطنة على قدم المساواة مع الآخرين من العموم . وبعد استعراضه لعدة معطيات إحصائية حول نسب التمدرس بالمجالين الحضري والقروي بالنسبة للأشخاص والتلاميذ والأطفال ممن هم في وضعية إعاقة، أوضح رئيس الجمعية أن من بين أهداف جمعيته هو احتضان هذه الشريحة من المجتمع، وتتبع وضعيتهم بالتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية، صحيا وتربويا، ثم في التأهيل والإدماج وتوفير الاستشارة والمناصرة، الى جانب التنسيق مع الجماعات المحلية على صعيد الإقليم باعتبارها المعنية بالشكل المباشر، علما، يضيف رئيس الجمعية، ان الجمعية تتوفر على أطر مختصة في مجال التربية والطب والهندسة المعمارية، وأكد أن نسبة فئة المعاقين ببلادنا قد بلغت إلى 5.12 بالمائة. لقاء «جمعية قلوب مضيئة للإدماج المدرسي» تميز بعرض لوحات مسرحية وفقرات موسيقية صفق لها الحاضرون بحرارة وحميمية، منها مسرحية « بغينا نسولوكم? ومسرحية «حنا بحال بحال»، سيما التي تم تشخيصها بلغة الإشارة، إضافة إلى أناشيد أبدع أطفال أقسام الإدماج في أدائها ببراعة، منها أنشودتي «حنا وليدات المغرب» و»je veux vivre»، ثم أنشطة ترفيهية سحرت المتلقي وأدخلت الفرح إلى نفوس المعاقين وذويهم الذين غادروا اللقاء وفي قلوبهم كثير من التقدير ل»القلوب المضيئة» ومبادراتها النبيلة.