خاضت التنسيقية المحلية لتجار و حرفيي السوق البلدي المحروق بتاوريرت معارك متعددة طيلة الايام الثلاثة التي قضاها التجار و الحرفيون المحتجون بالعاصمة الرباط. ففي يوم الاثنين 30 مارس 2015 نظمت التنسيقية وقفة احتجاجية امام مقر البرلمان ، لمدة اربع ساعات ردد فيها المتظاهرون شعارات تندد بتماطل السلطة في تنفيذ كل التزاماتها مع التجار و الحرفيين ضحايا السوق المحروق بتاوريرت وبالحيف الذي يطالهم من طرف المجلس البلدي الذي يقف في وجه كل المطالب المشروعة لهم ،مسخرا بذلك كل وسائله للنيل من عزيمة الضحايا في المطالبة بحقوقهم. وخلال هذه الوقفة تم الاتصال بممثلي التنسيقية من طرف بعض المسؤولين للتوجه الى مقر وزارة الداخلية قصد تبليغ المسؤولين هناك وبعد الالتحاق بمقر وزارة الداخلية تم توجيههم الى مكتب الضبط المركزي حيث تم وضع ملف و تسلم وصل بالاستلام. وفي اليوم الثاني 31 مارس 2015 و بعد التحاق المجموعة الثانية من التجار و الحرفيين القادمين من مدينة تاوريرت ،تقرر التوجه صوب القصر الملكي ملتمسين تدخلا ملكيا لرفع الضرر عن الضحايا. و بأمتار قليلة تم توقيف المجموعة التي كانت تتقدم التجار و الحرفيين من طرف قائد هذه المقاطعة ،وطلب الحديث الى ممثلي التنسيقية الا ان قدوم القوات العمومية حال دون ذلك و امر رئيسهم بإخلاء التجار و الحرفيين للمكان الا ان إصرار التجار كان هو الوصول الى باب القصر لتبليغ ملتمسهم ، حيت قامت القوات العمومية بتعنيف عدد منهم ،و نقل مجموعة منهم بواسطة سيارات الامن الى قسم المداومة بالمقاطعة الثانية بحي السويسي. و قد بلغ عدد الذين تم نقلهم الى هذه المقاطعة 34 تاجرا و حرفيا وتم تحديد هويتهم و اخذ كل المعلومات الشخصية عنهم ،وفي الاخير تم الاستماع الى منسق التنسيقية حول الاهداف التي دفعت بالتجار و الحرفيين للقدوم في اتجاه القصر و المطالب التي يسعون اليها ، قصد تبليغها الى المسؤولين بالقصر الملكي لا تخاذ كل الاجراءات اللازمة ،»وقد تلقينا وعودا بتبليغ مطالبنا بأمانة ،مادامت هذه المطالب مشروعة ،وستعمل كل الجهات المسؤولة على حل مشاكل التجار و الحرفيين خاصة بعد وصول صداها الى القصر الملكي و في حدود الساعة السابعة مساء تم اخلاء سبيل كل التجار و الحرفيين الذين كانوا بمقر المقاطعة الثانيةز ، يقول بلاغ للتنسيقية، و في اليوم الاخير 01 ابريل تم تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر وزارة العدل حيث عبر المتظاهرون عن استيائهم من الوضع الكارثي الذي يعيشونه في غياب المساءلة و المحاسبة للقائمين على الشأن المحلي بمدينة تاوريرت بالرغم من الخروقات و التجاوزات التي يعرفها ملف التجار و الحرفيين ضحايا السوق المحروق. و بانتهاء اليوم الاخير غادر جل المتظاهرين العاصمة الرباط في اتجاه مدينة تاوريرت ،باستثناء ممثلين عن التنسيقية الذين كان لهم موعدا يوم الخميس 02 ابريل مع وزير السكنى و سياسة المدينة. وخلال هذا اللقاء تمت مناقشة كل المشاكل التي تحيط بملف المركب التجاري ،وقد طالب ممثلو التنسيقية بالإسراع بانجاز المركب التجار ،مع بعض الاقتراحات تهم اضافة بعض التعديلات في البناء كإضافة جسور تربط الشارع بالطابق الاول ، لتسهيل ولوج الزبائن الى المركب التجاري ،وقد تم التطرق الى مواضيع اخرى لها علاقة دائما بالمركب التجاري» .