قررت التنسيقية المحلية لتجار وحرفيي السوق البلدي المحروق بتاوريرت استئناف معاركها المفتوحة ابتداء من أمس الاثنين بوقفة احتجاجية أمام مقر بلدية تاوريرت واعتصامين متتاليين بنفس المكان اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء. ويعم الغضب تجار وحرفيي السوق نتيجة الأوضاع الغامضة التي آلت إليها قضيتهم، والتي لم تجد حلاّ رغم المراسلات المتعددة والوقفات والاعتصامات العديدة بتاوريرت ووجدة والرباط احتجاجا على التراجعات وعدم احترام السلطات لالتزاماتها مع المتضررين. وذكر هؤلاء المتضررون بأنهم منذ أن تعرض السوق للحريق بتاريخ 25 غشت 2009، اتخذت تدابير استعجالية لمعالجة الوضع تمثلت في إيجاد مكان بديل للسوق المحترق وملائم للممارسة التجارة وتم تخصيص قطعة أرضية مساحتها 2.5 هكتار وتمت تهيئتها ووضعها رهن إشارة التجار والحرفيين المتضررين لمزاولة نشاطهم إلى حين بناء مركبين تجاريين بديلين تتوفر فيهما الشروط والمواصفات التقنية والمعمارية العصرية. وأوضح عبدالرحيم الوافي، رئيس التنسيقية المحلية لتجار وحرفيي السوق المحروق، أن السلطات لم تف بوعودها ببناء المحلات على نفقتها بل أرغمت التجار على الالتحاق بالمكان وبناء محلاتهم على نفقتهم وهو ما فعلوه رغم فقرهم وانعدام شروط مزاولة أنشطتهم التجارية.