'جان ماري هيدت' يوقع بالداخلة إصداره الجديد 'الصحراء المغربية أرض النور والمستقبل'    "البيجيدي": أخنوش أقر بفوز شركته بصفقة تحلية مياه البحر وأكد حالة تنازع المصالح الممنوعة دستوريا    مزور يشرف على انطلاق أشغال بناء المصنع الجديد لتريلبورغ بالبيضاء    أزمة اللحوم الحمراء بالمغرب بين تراجع الأغنام وسياسات الاستيراد        الرجاء يعين عبد الصادق مدربا مساعدا    رياضية وطبيبة… سلمى بوكرش لاعبة المنتخب الوطني تنال الدكتوراة في الطب    إجهاض عملية للتهريب الدولي للمخدرات        جمعيات تعبر عن رفضها لمضامين مشروع قانون التراث الثقافي    الجواهري: سنكون من أوائل الدول التي ترخص العملات المشفرة    أسعار النفط مستقرة قبيل قرار الفائدة الأمريكية    الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارها العاشر بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام    مطالب للحكومة بضمان المساواة وتحقيق الإنصاف لجميع المنخرطين بالتغطية الصحية بالقطاعين العام والخاص    العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية    الوداد يعلن عن منع جماهيره من حضور مباراة الكلاسيكو أمام الجيش الملكي    المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط: المغرب شريك أساسي وموثوق    عزيز غالي.. "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" ومحدودية الخطاب العام    "رموك" يتسبب في حادثة سير خطيرة بالبيضاء    تداولات الافتتاح ببورصة الدار البيضاء    اختيار الفيلم الفلسطيني "من المسافة صفر" بالقائمة الطويلة لأوسكار أفضل فيلم دولي    تطوان تُسجّل حالة وفاة ب "بوحمرون"    مزرعة مخبرية أميركية تربّي خنازير معدلة وراثيا لبيع أعضائها للبشر    علماء يطورون بطاطس تتحمل موجات الحر لمواجهة التغير المناخي    وكالة بيت مال القدس الشريف تنظم ندوة في "أدب الطفل والشباب الفلسطيني"    اتهم ‬باريس ‬بزعزعة ‬استقرار ‬الجزائر ‬ووجه ‬لها ‬تحذيرات ‬غير ‬مسبوقة ‬الحدة:‬    إحصاء 2024… تباطؤ ملحوظ في معدل النمو الديمغرافي    بعد يوم واحد على مقتل شرطي.. إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات ببني ملال    مجلس الأمن الدولي يدعو لعملية سياسية "جامعة ويقودها السوريون"    الطلب العالمي على الفحم يسجل مستوى قياسيا في 2024    بنك المغرب…توقع نمو الاقتصاد الوطني ب 2,6 بالمائة في 2024    الالتزام ‬الكامل ‬للمغرب ‬بمبادرات ‬السلام ‬‮ ‬والاستقرار ‬والأمن    استهداف اسرائيل لمستشفيات غزة يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية    مقر الفيفا الأفريقي في المغرب.. قرار يعزز موقع المملكة على خارطة كرة القدم العالمية    مسجد سوريا بطنجة.. معلم تاريخي يربط المغرب بدمشق صومعته تشكل الاستثناء وصممت على النمط الأموي    حماس تصف محادثات الدوحة حول الهدنة بأنها "جادة وإيجابية" وإسرائيل تنفي توجه نتانياهو للقاهرة    كأس إيطاليا: يوفنتوس يفوز على كالياري برياعية ويتأهل لربع النهاية    الكعبي عقب استبعاده من جوائز الكرة الذهبية: "اشتغلت بجد وفوجئت بغيابي عن قائمة المرشحين"    شباب مغاربة يقترحون حلولا مبتكرة للإجهاد المائي        دبي تطلق خدمة التوصيل بالطائرات بدون طيار الأولى من نوعها في الشرق الأوسط    كيفية تثبيت تطبيق الهاتف المحمول MelBet: سهولة التثبيت والعديد من الخيارات    27 قتيلا و2502 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع المنصرم    فينيسيوس أفضل لاعب في العالم وأنشيلوتي أحسن مدرب    جوائز "الأفضل" للفيفا.. البرازيلي فينيسيوس يتوج بلقب عام 2024    القنيطرة.. افتتاح معرض لإشاعة ثقافة التهادي بمنتوجات الصناعة التقليدية    الأميرة للا حسناء تترأس عرض التبوريدة    حاتم عمور يطلب من جمهوره عدم التصويت له في "عراق أواردز"    كنزي كسّاب من عالم الجمال إلى عالم التمثيل    السينما الإسبانية تُودّع أيقونتها ماريسا باريديس عن 78 عامًا    السفير الدهر: الجزائر تعيش أزمة هوية .. وغياب سردية وطنية يحفز اللصوصية    دراسة: الاكتئاب مرتبط بأمراض القلب عند النساء    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسجد سوريا بطنجة.. معلم تاريخي يربط المغرب بدمشق صومعته تشكل الاستثناء وصممت على النمط الأموي
نشر في الدار يوم 18 - 12 - 2024

يعد مسجد سوريا في مدينة طنجة واحداً من المعالم التاريخية التي تجمع بين أصالة العمارة الإسلامية وعراقتها مع روح التفاعل الثقافي بين الشرق والغرب.
يقع هذا المسجد في قلب مدينة طنجة، ويُعتبر من أبرز الرموز المعمارية التي تشهد على التاريخ الطويل والتبادل الثقافي بين سوريا والمغرب.
تم بناء مسجد سوريا في أواخر القرن العشرين، تحديدًا في عام 1970، بدعم من الجمعيات السورية المقيمة في مدينة طنجة. يعكس هذا المسجد حالة من الفخر الثقافي والتاريخي، حيث جاء فكرة بنائه في وقت كانت فيه طنجة تحتفظ بجو من التنوع الثقافي والعرقي، لاسيما مع وجود عدد كبير من الجاليات السورية والعربية في المدينة.
وقد استلهم تصميم المسجد من الأنماط المعمارية التقليدية التي تميز العمارة الإسلامية في بلاد الشام، مع إضافة بعض اللمسات التي تتناسب مع البيئة المغربية. ويتميز المسجد بمئذنته الشاهقة، التي تبرز كعنصر مميز في مشهد طنجة الحضري على النمط الأموي لتشكل الاستثناء بالمغرب، إضافة إلى الزخارف والنقوش التي تجسد الفن الإسلامي البديع.
تتسم الهندسة المعمارية لمسجد سوريا بالبساطة والجمال في آن واحد. يتميز المسجد بتصميمه الهندسي الذي يعتمد على المساحات المفتوحة والمضيئة، ما يجعل من زيارته تجربة روحانية مميزة. كما أن قاعة الصلاة الرئيسية تتميز بأسقف مرتفعة مزخرفة بألوان دافئة، فيما تزين الجدران نقوشاً إسلامية مستوحاة من التراث السوري.
ومن الداخل، يلفت الانتباه سجاده الأحمر الذي يغطي الأرضية بالكامل، مع حواف زخرفية مستوحاة من الأنماط العربية الأصيلة. وتنتشر في أرجاء المسجد مجموعة من الثريات المصنوعة من الزجاج الملون، التي تعكس الضوء بشكلٍ مميز على الجدران.
يُعد مسجد سوريا في طنجة نقطة التقاء ثقافي بين العالم العربي والمغربي، إذ يجسد الروابط التاريخية بين البلدين. وقد كان المسجد مركزًا للتلاقي بين المغتربين السوريين وأبناء مدينة طنجة، حيث يتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والدينية التي تعزز التفاهم بين الثقافات المختلفة. كما يُعد مكانًا هامًا للدروس الدينية والتعليمية، مما يساهم في نشر المعرفة الدينية والتعريف بالثقافة الإسلامية.
ومع مرور الزمن، أصبح مسجد سوريا جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في طنجة، حيث يعتبره العديد من السكان المحليين والزوار واحداً من الأماكن الروحية الأكثر هدوءًا وراحة في المدينة. ويتميز المسجد بجو من السكينة والطمأنينة التي تجعل من زياراته تجربة فريدة، سواء للمصلين أو للزوار الذين يأتون للاستمتاع بجمال المكان وهدوئه.
إن مسجد سوريا في طنجة ليس مجرد مكان للصلاة، بل هو معلم تاريخي يروي قصة التفاعل الثقافي بين الحضارات العربية والمغربية. بفضل تصميمه المعماري الرائع وتاريخه الغني، يظل هذا المسجد رمزًا للانفتاح والتعاون بين الشعوب، ويعكس في كل زاوية من زواياه عمق العلاقة بين الشرق والغرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.