سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثريا جبران ، بسطاوي، أحمد عز، فرنسيسكو روسي نجوم تضيء ليالي مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط سعد الشرايبي وعلي السكاكي اسمان مغربيان يرأسان لجنتي تحكيم الفيلم القصير و الطويل
مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط الذي ستنعقد فعالياته في الفترة ما بين 28 مارس الجاري و4 أبربل المقبل، يستحضر في تظاهرته السينمائية الدولية هذه السنة، روحا وجسدا، إحدى أيقونات المسرح المغربي، بل الفن الدرامي المغربي عموما، مسرحا، تلفزيونا، وسينمائيا..، استحضار ، بالتأكيد، سيضفي على هذه الدورة طابعا خاصا ، ومشهدا سيبقي خالدا في مشوار هذا المهرجان الذي أضحى من أهم المهرجانات السينمائية على مستوى الحوض المتوسطى بالنظر لحجم ونوعية المشاركات السينمائية الدولية والوطنية المميزة وكذا أسماء وأعلام الفن السابع بهذا المنطقة الدافقة بالعطاء السينمائي المختلف والمتنوع.. الفنانة الكبيرة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران ستكون وردة الدورة والضيفة الكبرى التي سيسجل تواجدها حضورا جماهيريا كبيرا و نوعيا للاحتفاء بهذه " العلامة المغربية والعربية.. المسجلة" على مستوى العطاء الدرامي.. وخدما قضايا الفن المغربي و الإنساني عموما .. هي لحظة بالتأكيد ستكون فارقة في هذه التظاهرة السينمائية التي ستعمل على تكريم ، على جانب الفنانة المغربية الكبيرة ثريا جبران: ممثل الجيل الجديد للدراما المصرية البارزين في المشهد التلفزيوني والسينمائي العربي، الفنان أحمد عز الذي بصم على الكثير من الأعمال السينمائية الجيدة في السنوات الأخيرة.. اللحظات الإنسانية في هذه التظاهرة السينمائية المتوسطية لن تقف عند هذا الحد ، ذلك أن الدورة ذاتها ستقف إجلالا وإكبار لأحد الأسماء الفنية الكبيرة جدا في عالم الدراما الوطنية والعربية، الذين فقدتهم الساحة أخيرا، ويتعلق الأمر بالفقيد محمد بسطاوي و سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة و الفنان المميز خالد صالح .. وستكون هذه المناسبة ، بالنسبة لرواد المهرجان، لمتابعة بعض أعمالهم للفرجة و المتعة و الذكرى.. أما دوليا فسيحتفي مهرجان تطوان السينمائي في دورته الحالية بعلم من أعلام السينما الإيطالية والعالمية، المخرج الإيطالي فرانسيسكو روسي، الذي فقدته الساحة السينمائية في الشهور الأخيرة عن عمر يناهز 92 عاما، وهو مخرج وقع على العديد من الأفلام السينمائية العالمية مكنت الفن السابع الإيطالي من يصطف إلى جانب أقوى السينمات الدولية شكلا ومضمونا.. انطلاقا من باكورة أفلامه " التحدي" سنة 1958 ، إلى آخر أفلامه " الهدنة".. هذ، وقد كشفت الجهة المنظمة أن الدورة الحالة لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ستسجل حضور سينمائيي كرئيسي مهنيين للجنة تحكيم الفيلم الطويل و لجنة تحكيم الفيلم القصير ويتعلق الأمر تواليا بكل من السينمائي المغربي الفرنسي علي السكاكي والمخرج المغربي سعد الشرايبي الأول يضم في طاقمه التحكيمي كلا من الممثلة والسينمائية الإسبانية فيرجينيا دي موراطا والناقد السينمائي الإيطالي جيونا نازارو والممثل المصري فتحي عبد الوهاب والمخرج المغربي أحمد بولان. والثاني يضم في طاقم لجنة تحكيمه للفيلم القصير كلا من السينمائية الفرنسية ميشيل دريغيز والممثلة الفرنسية نانو هاري، واليونانية ستافرولا جيرونيماكي، مندوبة المركز اليوناني للفيلم، والإسبانية إستير كابيرو، المسؤولة عن برنامج ترويج الفيلم القصير "كيمواك". فيما يترأس لجنة الفيلم الوثائقي السينمائي والجامعي الجزائري أحمد البجاوي، مؤسس المكتبة السينمائية في الجزائر، وأحد أعلام السينما الجزائرية، حيث أنتج للتلفزيون الجزائري نحو 80 فيلما حتى اليوم. وتتكون لجنة تحكيمه من كل من السينمائي الفرنسي ديدي كينير والمخرج والمنتج الإسباني فيرناندو مينديث والكاتبة والجامعية المغربية العالية ماء العينين. وأبرز المنظمون أنه موازاة مع العروض السينمائية المشاركة في المسابقة الرسمية أو خارجها ، ستكةن هناك موائد مستديرة ولقاءات يتطارح فيها السينمائيون المهنيون مواضيع للنقاش موضوع علاقة السينما بالسمعي البصري.. حيث سيتولى الإجابة عنها كل من بيلار أورتيغا إسبيخو، صحافية ومنسقة إنتاجات بقناة "كنال سور" الإسبانية، والجامعي الفرنسي فرانسوا جوست، الناقد السينمائي الفرنسي جيونا ناثارو، والناقد السينمائي المغربي نجيب الرفيف. هذا وسيتنافس 13 فيلما سينمائيا للفوز ب"جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية"، التي يمنحها المهرجان في دورته ال21 . ويشارك المغرب في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بفيلمين هما "نصف سماء" لعبد القادر لقطع، و"أفراح صغيرة" لمحمد شريف الطريبق، كما ستعرف المسابقة مشاركة الفيلمين الإيطاليين "ليو باردي" لماريو مارتوني، و"أطفالنا" لإيفانو دي ماتيو ،وفيلمين من تركيا ، "سيفاس" للمخرج كان مجديسي و"رافقني" لحسين كارابي. وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا على "جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية"، وتمثل هذه الأفلام دول المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان. ويفتتح الفيلم الإسباني "الجزيرة الدنيا" وقائع الدورة ال 21 من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، وذلك يوم السبت 28 مارس الجاري، في حين يسدل الستار على مهرجان تطوان يوم السبت 4 أبريل المقبل، بعرض الفيلم الجزائري "الوهراني" لمخرجه إلياس سالم، مباشرة بعد حفل الاختتام.