تستعد مدينة تطوان "الحمامة البيضاء"، التي أضحت موئلا متميزا للسينما المتوسطية، على عادتها لمد البساط الأحمر لنجوم السينما الوطنية والدولية بمناسبة تنظيم مهرجانها الدولي الشهير المخصص للسينما المتوسطية.ووضع المهرجان الدولي للسينما المتوسطية بتطوان (28 مارس – 4 أبريل)، الذي يحتفي هذه السنة بدورته الواحدة والعشرين، برمجة غنية ومتنوعة تتضمن عرض 80 فيلما موزعة بين أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية. وتتشكل لجنة تحكيم الفيلم الطويل، التي يترأسها المخرج والناقد المتخصص في السينما علي السكاكي، من شخصيات مرموقة في الفن السابع. ويتعلق الأمر بالإسبانية فيرجينيا دو موراتا والإيطالي جيونا نازارو والمصري فتحي عبد الوهاب والمغربي أحمد بولان. أما اللجنة التحكيمية للفيلم القصير، فيترأسها المخرج المغربي سعد الشرايبي ، المدافع المعروف عن حقوق المرأة في أفلامه، والذي خصه المهرجان الدولي للسينما المتوسطية بتطوان بالتكريم قبل سنتين. وتتشكل لجنة التحكيم أيضا من السينمائي الفرنسي مايكل دريجيز، ومواطنته الممثلة نانو هاري، واليونانية ستافرولا جيرونيماكي، مندوبة المركز اليوناني للأفلام، والإسبانية إيستر كابيرو، المكلفة بالنهوض بالفيلم القصير. وفي ما يخص لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي ، يحضر الجامعي والمخرج الجزائري أحمد بدجاوي ، مؤسس الخزانة السينمائية الجزائرية ومخرج أزيد من 80 فيلما لتلفزيون بلاده، والمخرج الفرنسي ديديي كينر ، والمخرج والمنتج الإسباني فرناندو مانديز والكاتبة والجامعية المغربية عالية ماء العينين. وسيتم افتتاح هذه الدورة من المهرجان بعرض الفيلم الإسباني "لا إيسلا مينيما" للمخرج ألبرتو رودريغيز ، كما ستختتم يوم 4 أبريل القادم بعرض الفيلم الجزائري الطويل "الوهراني" لمخرجه لياس سالم. ويتنافس 13 فيلما للفوز بالجائزة الكبرى تامودا للسينما المتوسطية التي ستسلم خلال هذه الدورة ، مع عرض فيلمين مغربيين في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وهما "نصف السماء" لعبد القادر لقطع و"أفراح صغيرة" لشريف الطريبق، وكذا الفيلمين الإيطاليين "جيوفاني فافولوزو" لماريو مارتوني و"أطفالنا" لإيفانو دو ماتيو. وينضاف إلى ذلك أفلام من تركيا وهي "سيفاس" لكنعان موجديسي و"اتبع طريقي" لكارابي هسييونو ، ومن لبنان "الوادي" لغسان سلهب، ومن تونس "بدون2" للجيلاني السعدي ، ومن مصر "أسوار القمر" لطارق العريان، ومن فلسطين "عيون الحرامية" لنجوي النجار، ومن إسبانيا "فينومينوس" لألفونسو زاروزا ، ومن جيورجيا "أرض عابرة" لجورج أوفاشفيلي ، ومن فرنسا "فيديليو" للوسي بورليتو. وتتنافس هذه الأفلام أيضا للفوز بجوائز لجنة التحكيم، التي تحمل إسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب، ابتداء من أول فيلم باسم المخرج الجزائري عز الدين منور ، وأفضل دور رجالي وأفضل دور نسائي وجائزة حقوق الإنسان التي يمنحها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب ، علاوة على جائزة الجمهور. وتحمل الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما المتوسطية بتطوان إسم تامودا ، الذي يؤكد تشبث المهرجان بمحيطه الشامل. وسيتميز افتتاح هذه الدورة أيضا بتقديم الرمز الجديد للمهرجان الذي أبدعه الفنان عبد الكريم الوزاني. وعلاوة على مسابقة الأفلام الطويلة، سيتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا للحصول على الجائزة الكبرى تامودا للسينما المتوسطية ، وهي تمثل المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان. ومن جهة أخرى، سيكرم المهرجان الممثلة المغربية ثريا جبران والممثل المصري أحمد عز. وستظل هذه الدورة من المهرجان وفية لذكرى الراحلين الكبار الفنانة المصرية فاتن حمامة والفنان المغربي محمد بسطاوي والفنان خالد صالح. وستحيي هذه الدورة من المهرجان أيضا ذكرى نجم السينما الإيطالية والعالمية الراحل فرانسيسكو روسي الذي توفي عن عمر ناهز 92 سنة. ويتضمن جدول أعمال هذا الحدث الثقافي أيضا تنظيم ندوة حول "السينما والسمعي البصري" وندوتين إحداهما حول "السينما والمدينة والبيئة" يتم تنظيمها بتعاون مع وزارة السكنى وسياسة المدينة فيما تهم الأخرى "السينما المغربية وتحديات الإنتاج" وتنظم بتعاون مع الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام. وقد حدد المهرجان الدولي للسينما المتوسطية بتطوان، الذي أسسته سنة 1985 مجموعة من الشغوفين بالسينما في جمعية أصدقاء السينما بتطوان، أهدافه في النهوض بسينمات الحوض المتوسطي وتثمينها.