يستحضر المهرجان في فقرة "في الذاكرة" روح الممثل المغربي الراحل محمد بسطاوي، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والممثل المصري الراحل خالد صالح. واعتبرت إدارة المهرجان، في بلاغ لها، أن استحضار هؤلاء الفنانين، بعرض أهم الأفلام التي تألقوا فيها، "واجب ومسؤولية، خصوصا أن المهرجان كرمهم في الدورات السابقة". أما تكريم ثريا جبران فهو "تكريم لأيقونة الشاشة المغربية، وسيدة المسرح المغربي"، منذ ما يزيد عن خمسين سنة، اعتلت خشبة المسرح سنة 1964، وتألقت خلال مسار حافل مع فرقة "الأخوة العربية" وفرقة "مسرح اليوم"، وفرقة "الشهاب"، وفرقة "المعمورة" و"القناع الصغير"، ثم العمل في "مسرح الطيب الصديقي"، قبل تألقها في شاشة السينما المغربية من خلال أفلام عديدة. كما يكرم المهرجان علما من أعلام السينما الإيطالية والعالمية، المخرج الإيطالي فرانسيسكو روسي، الذي فارق الحياة السنة الجارية عن عمر يناهز 92 عاما. وتتميز الدورة 21 من بمشاركة المخرجين المغربيين عبد القادر لقطع ومحمد الشريف الطريبق في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، من خلال فيلميهما "نصف سماء" و"أفراح صغيرة". ويتنافس الفيلمان المغربيان على الجائزة الكبرى للمهرجان، التي أطلق عليها المنظمون هذه السنة اسم "جائزة تمودا الذهبية للسينما المتوسطية"، إلى جانب 11 فيلما من 9 دول متوسطية ويتعلق الأمر "ليو باردي" لماريو مارتوني، و"أطفالنا" لإيفانو دي ماتيو، من إيطاليا، و"سيفاس" للمخرج كان مجديسي و"رافقني" لحسين كارابي، من تركيا، و"الوادي" لغسان سلهب من لبنان، "بدون2" لجيلاني السعدي من تونس، و"أسوار القمر" لطارق العريان من مصر، و"عيون الحرامية" لنجوى النجار من فلسطين، و"الظواهر" لألفونصو ثارواثا من إسبانيا، و"أرض متلاشية" لجورج أوفاشفيلي من جورجيا، و"فدليو" للوسي فورليتو من فرنسا. بالإضافة إلى الجائزة الكبرى، تتنافس الأفلام الثلاث عشرة على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب، وجائزة العمل الأول، وتحمل باسم المخرج الجزائري عز الدين مدور، وجائزتي أحسن ممثل وممثلة، وجائزة حقوق الإنسان، التي يمنحها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، فضلا عن جائزة الجمهور. وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا من 11 دولة على جائزة "تمودا" الذهبية للسينما المتوسطية. وتضم لجنة تحكيم الفيلم الطويل، برئاسة السينمائي المغربي الفرنسي علي السكاكي، النجمة الإسبانية فيرجينيا دي موراطا، والناقد السينمائي الإيطالي، جيونا نازارو، والممثل المصري فتحي عبدالوهاب، والمخرج المغربي أحمد بولان. أما لجنة الفيلم القصير، التي يترأسها المخرج المغربي سعد الشرايبي، فتضم السينمائية الفرنسية ميشيل دريغيز، والممثلة الفرنسية نانو هاري، ومندوبة المركز اليوناني للفيلم، ستافرولا جيرونيماكي، والمسؤولة عن برنامج ترويج الفيلم القصير "كيمواك"، الإسبانية إستير كابيرو. وتتشكل لجنة الفيلم الوثائقي، إلى جانب رئيسها السينمائي والجامعي الجزائري أحمد البجاوي، من الفرنسي ديدي كينير، والمخرج والمنتج الإسباني فيرناندو مينديث، والكاتبة والجامعية المغربية العالية ماء العينين.