أفاد بلاغ للمنظمين أن لقطع سيمثل المغرب في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بفيلم "نصف سماء"، الذي عرض في مراكش وطنجة، بينما يدخل الطريبق المنافسة بفيلم "أفراح صغيرة" الذي لم يعرض من قبل. ويتناول "نصف سماء"، الذي سبق عرضه في فقرة "خفقة قلب" بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والمسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث توج بجائزتي السيناريو، للمخرج عبد القادر لقطع والكاتب عبد اللطيف اللعبي، وجائزة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، محنة جوسلين اللعبي طيلة فترة اعتقال زوجها الكاتب والشاعر، وهو شبه سيرة ذاتية مقتبسة من كتابها "رحيق الصبر". أما "أفراح صغيرة"، الذي يعرض لأول مرة في تطوان، فهو الفيلم الروائي الطويل الثاني للطريبق بعد "زمن الرفاق". ويتناول الشريط، الذي صورت أحداثه في تطوان، حسب الطريبق، أجواء تعايش التطوانيات مع التقاليد، والصعوبات التي كن يواجهنها في التعبير عن ذواتهن، موضحا أن "أفراح صغيرة" قصة نسائية بامتياز، لأنها ترصد نمط عيش عينة من النساء التطوانيات في المدينة العتيقة. ويتنافس الفيلمان المغربيان على الجائزة الكبرى للمهرجان، التي أطلق عليها المنظمون هذه السنة اسم"جائزة تمودا الذهبية للسينما المتوسطية"، إلى جانب 11 فيلما من 9 دول متوسطية، ويتعلق الأمر "ليو باردي" لماريو مارتوني، و"أطفالنا" لإيفانو دي ماتيو، من إيطاليا، و"سيفاس" للمخرج كان مجديسي و"رافقني" لحسين كارابي، من تركيا، و"الوادي" لغسان سلهب من لبنان، "بدون2" لجيلاني السعدي من تونس، و"أسوار القمر" لطارق العريان من مصر، و"عيون الحرامية" لنجوى النجار من فلسطين، و"الظواهر" لألفونصو ثارواثا من إسبانيا، و"أرض متلاشية" لجورج أوفاشفيلي من جورجيا، و"فدليو" للوسي فورليتو من فرنسا. وبالإضافة إلى الجائزة الكبرى، تتنافس الأفلام الثلاثة عشر على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب، وجائزة العمل الأول، وتحمل اسم المخرج الجزائري عز الدين مدور، وجائزتي أحسن وممثل ممثلة، وجائزة حقوق الإنسان، التي يمنحها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، فضلا عن جائزة الجمهور. وأطلقت إدارة مهرجان تطوان اسم "جائزة تمودا" على الجائزة الكبرى للمهرجان، نسبة إلى مدينة تمودا، التي نهضت في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، على وادي مرتيل، الذي يصل مدينة تطوان بالبحر الأبيض المتوسط. وأبدع التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني درع المهرجان، الذي سيعرض في صيغته جديدة تحت مسمى "تمودا"، بمناسبة افتتاح الدورة الحالية من المهرجان، يوم السبت 28 مارس الجاري، في مسرح سينما إسبانيول، بعرض الفيلم الإسباني "الجزيرة الدنيا" للمخرج ألبيرتو رودريغيس. وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا من 11 دولة على جائزة "تمودا" الذهبية للسينما المتوسطية. وتختتم فعاليات المهرجان بعرض الفيلم الجزائري "الوهراني" لمخرجه إلياس سالم، بعد حفل توزيع الجوائز.