بدأ معظم المخرجين المغاربة، الذين استفادوا السنة المنصرمة من دعم المركز السينمائي المغربي، في وضع اللمسات الأخيرة على أفلامهم، لتكون جاهزة للعرض نهاية السنة الجارية. ومن المنتظر أن يبلغ عدد الأفلام المغربية، التي ستكون جاهزة للعرض ما بين سنة 2014 و2015 أزيد من 20 فيلما روائيا طويلا. في هذا السياق، انتهى المخرج هشام الجباري من تصوير مشاهد تجربته السينمائية الروائية الطويلة الأولى "دموع إبليس" بالدارالبيضاء، وتادلة، إملشيل، وزاكورة تبعا لطبيعة الفيلم الذي ينتمي إلى صنف أفلام الطريق "الرود موفي". ويعالج الفيلم، المستفيد من دعم بقيمة 430 مليون سنتيم من المركز السينمائي المغربي، حسب تصريح أدلى به بطل الفيلم، رشيد الوالي، ل"المغربية"، تيمة الانتقام، من خلال قصة رجل تعليم يعتقل ظلما، وبعد معانقته الحرية، يقرر البحث عن جلاده، من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى أخرى. ويلعب دور البطولة في هذا العمل الجديد، الذي كتب له السيناريو هشام الجباري، بالإضافة إلى رشيد الوالي، كل من أمال عيوش، وفاطمة عاطف، ويونس وميكري، وخالد الزيواني وإسماعيل أبو القناطر. من جهته، أنهى المنتج والمخرج إدريس المريني تصوير فيلمه السينمائي الجديد "عايدة"، في كل من مدن الرباط وسلا، وبوزنيقة والصويرة، على أن يتم الانتقال لاحقا إلى العاصمة الفرنسية لاستكمال آخر المشاهد. ويحكي الفيلم، الذي حصل على دعم بقيمة 410 ملايين سنتيم من المركز السينمائي المغربي، وهو ثالث تجربة سينمائية للمريني بعد "بامو" (1983) و"العربي" (2011)، وكتب له السيناريو عبد الإله الحمدوشي، حسب تصريح لبطلة الفيلم نفيسة بن شهيدة، قصة يهودية مغربية اسمها "عايدة"، تقع ضحية كوابيس رهيبة، بعد علمها بالمصير الذي ينتظرها بسبب المرض، فتقرر الهروب من أجواء باريس الكئيبة إلى بلدها الأصلي المغرب، تطلعا إلى بصيص أمل في الحياة. ويجسد أدوار الفيلم، صحبة نفيسة بن شهيدة، كل من عبد اللطيف شوقي، وأمينة رشيد، ومجدولين الإدريسي، وهدى الريحاني، وإدريس الروخ، ولطيفة أحرار، ومحمد الشوبي، ومجيدة بنكيران. كما انتهى المخرج يوسف بريطل من تصوير المشاهد الأولى من فيلمه الجديد "الشعبية"، بين مدن الرباط والدارالبيضاء وبرشيد ومراكش، وفرنسا وروما، بمشاركة نخبة من ألمع الممثلين المغاربة، أمثال محمد خيي، ولطيفة أحرار، وإدريس الروخ، ويونس ميكري، ومحمد نظيف وغيرهم، بينما تلعب دور "الشعيبية" في مرحلة النضج الممثلة السعدية أزكون. وأشار بريطل، الذي استفاد من دعم بمبلغ 450 مليون سنتيم من صندوق دعم الإنتاج السينمائي، إلى أنه استقر على "الشعيبية" بصدفة من وحي رسومات طفلته الصغيرة. من جانبه، دشن المخرج محمد الشريف الطريبق عودته إلى السينما الروائية الطويلة بفيلم "أفراح صغيرة"، الذي انتهى من تصوير مشاهده بمدينة تطوان. وأوضح الطريبق أن الفيلم الثاني في مسيرته السينمائية بعد "زمن الرفاق"، يتناول أجواء تعايش نساء تطوان مع التقاليد، والصعوبات التي كن يواجهنها في التعبير عن ذواتهن، موضحا أن "أفراح صغيرة" قصة نسائية بامتياز، لأنها ترصد نمط عيش عينة من النساء التطوانيات في المدينة العتيقة. وبالإضافة إلى الأفلام المذكورة، يواصل المخرج عبد القادر لقطع تصوير فيلمه الجديد "نصف سماء" بمدينة الدارالبيضاء، وهو شبه سيرة ذاتية مقتبسة من سيرة جوسلين اللعبي "رحيق الصبر"، كما يواصل المخرج المغربي جيروم كوهين أوليفار تصوير فيلمه "أوركسترا منتصف الليل"، الذي حصل على تسبيق على المداخيل من لجنة الدعم التابعة للمركز السينمائي المغربي قدره 600 مليون سنتيم. ويلعب أدوار البطولة في الفيلم مجموعة من الممثلين، من أبرزهم جاد المالح، وحسن الفد، وأسعد بواب، وخالد بن شكرا، والفلسطينية هيام عباس، وأميرة كازار، وسعيد تغماوي، ولطيفة أحرار. يشار إلى أن مخرجين آخرين يستعدون لعرض أفلامهم نهاية السنة الجارية، ويتعلق الأمر ب"الوشاح الأحمر" لمحمد اليونسي، و"مستر دلاس" لعلي مجبود، و"أكادير اكسبريس" ليوسف فاضل٬ و"زهرة" ليونس الركاب٬ و"المتمردة" لجواد غالب٬ و"رهان مثير" لمحمد الكغاط، و"كاريان بوليود" لياسين فنان.