تضم لجنة تحكيم الفيلم الطويل، برئاسة السينمائي المغربي الفرنسي علي السكاكي، النجمة الإسبانية فيرجينيا دي موراطا، والناقد السينمائي الإيطالي، جيونا نازارو، والممثل المصري فتحي عبدالوهاب، والمخرج المغربي أحمد بولان. أما لجنة الفيلم القصير فيرأسها المخرج المغربي سعد الشرايبي، وتضم السينمائية الفرنسية ميشيل دريغيز، والممثلة الفرنسية نانو هاري، ومندوبة المركز اليوناني للفيلم، ستافرولا جيرونيماكي، والمسؤولة عن برنامج ترويج الفيلم القصير "كيمواك"، الإسبانية إستير كابيرو. وتتشكل لجنة الفيلم الوثائقي، إلى جانب رئيسها السينمائي والجامعي الجزائري أحمد البجاوي، من الفرنسي ديدي كينير، والمخرج والمنتج الإسباني فيرناندو مينديث، والكاتبة والجامعية المغربية العالية ماء العينين. ويتطلع المخرجان المغربيان عبد القادر لقطع ومحمد الشريف الطريبق للتتويج إحدى جوائز الدورة 21 للأفلام الطويلة، من خلال فيلميهما "نصف سماء"، و"أفراح صغيرة". ويتناول "نسف سماء"، الذي سبق عرضه في فقرة "خفقة قلب" بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والمسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث توج بجائزتين هما السيناريو، للمخرج عبد القادر لقطع والكاتب عبد اللطيف اللعبي، وجائزة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، محنة جوسلين اللعبي طيلة فترة اعتقال زوجها الكاتب والشاعر عبد اللطيف اللعبي، وهو شبه سيرة ذاتية مقتبسة من كتابها "رحيق الصبر". أما "أفراح صغيرة"، الذي يعرض لأول مرة في تطوان، فهو الفيلم الروائي الطويل الثاني للطريبق بعد "زمن الرفاق". ويتناول الشريط، الذي صورت أحداثه في تطوان، حسب الطريبق، أجواء تعايش التطوانيات مع التقاليد، والصعوبات التي كن يواجهنها في التعبير عن ذواتهن، موضحا أن "أفراح صغيرة" قصة نسائية بامتياز، لأنها ترصد نمط عيش عينة من النساء التطوانيات في المدينة العتيقة. ويتنافس الفيلمان المغربيان على الجائزة الكبرى للمهرجان، التي أطلق عليها المنظمون هذه السنة اسم"جائزة تمودا الذهبية للسينما المتوسطية"، إلى جانب 11 فيلما من 9 دول متوسطية، ويتعلق الأمر "ليو باردي" لماريو مارتوني، و"أطفالنا" لإيفانو دي ماتيو، من إيطاليا، و"سيفاس" للمخرج كان مجديسي و"رافقني" لحسين كارابي، من تركيا، و"الوادي" لغسان سلهب من لبنان، "بدون2" لجيلاني السعدي من تونس، و"أسوار القمر" لطارق العريان من مصر، و"عيون الحرامية" لنجوى النجار من فلسطين، و"الظواهر" لألفونصو ثارواثا من إسبانيا، و"أرض متلاشية" لجورج أوفاشفيلي من جورجيا، و"فدليو" للوسي فورليتو من فرنسا. وبالإضافة إلى الجائزة الكبرى، تتنافس الأفلام الثلاث عشرة على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب، وجائزة العمل الأول، وتحمل باسم المخرج الجزائري عز الدين مدور، وجائزتي أحسن ممثل وممثلة، وجائزة حقوق الإنسان، التي يمنحها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، فضلا عن جائزة الجمهور. وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا من 11 دولة على جائزة "تمودا" الذهبية للسينما المتوسطية.