قتلى وجرحى بالعشرات في حوادث سير بالمدار الحضري لمدينة الرشيدية وخارجها, خلال شهر نونبر والشهر الحالي لم يسبق للمدينة أن عرفت مثل هذا السيل الجارف من الحوادث, في مدينة لا يتعدى عدد سكانها التسعين ألف. وتفيد مصادرنا أن المدينة أضحت تحتل الصدارة في حوادث السير,مضيفة أن أسباب هذه الحوادث هم سائقون متهورون خاصة من أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة الذين يتسابقون بالظفر بالركاب ويقودون سياراتهم بسرعة جنونية مع التوقف بطريقة فجائية, والتجاوز على اليمين وعلى الشمال, وأصحاب الدراجات والراجلون الذين لا يحترمون ممرات العبور الخاصة بالراجلين والقيادة في حالة السكر وخاصة الارتفاع الواضح في عدد السيارات بالمدينة, مضيفة أن حيث أن مصالح الشرطة سجلت في فاتح محرم الأخير وحده ستة حوادث سير مخلفة جرحى متفاوتة الخطورة,كما أن يوم أمس الأربعاء سجلت حادثتين بشارع مولي اعلي الشريف لم تخلف جرحى ولكن حالة السيارات جد متدهورة. وخلفت حادثة سير وقعت مؤخرا بذات الشارع استياء عميقا لدى السكان,إذ أقدم سائق سيارة وهو في حالة سكر بين على دهس مسن عندما كان يهم بقطع الطريق نحو الضفة الأخرى, ولم يفطن السائق إلى فعلته فاستمر في السير إلى أن أوقفه الشرطي ليخبره بجريمته, فيما فقد المسن الحياة في المستشفى. و لقي أستاذ بالتعليم الثانوي الإعدادي يعمل بالرشيدية مصرعه بعدما كان راجعا من مدينة أرفود صباح يوم السبت الماضي,اثر انقلاب سيارته بإحدى المنعرجات على مشارف مدينة الرشيدية, كما لقي نفس المصير بهذه الطريق أواخر الشهر الماضي أربعة أشخاص بعدما ارتطمت سيارتهم بأخرى كانت واقفة على قارعة الطريق.. ويعتبر شارع مولي اعلي الشريف وهو الشارع الذي يعرف ازدحاما واكتظاظا بالسيارات والراجلين وأصحاب الدراجات, وتلاميذ مؤسستين تعليميتين في أوقات الذروة, ما يجعل العديد من مستعمليه لا يسايرون تعليمات قانون السير, كما أن عدد من الأزقة والشوارع الرافدة على الشارع الرئيسي بالمدينة تنقصها علامات التشوير وخاصة منها الأضواء المنظمة لقانون السير, كما أن شوارع وأزقة القريبة من المقاهي تضيق بفعل توقف السيارات على الجانبين خاصة تلك التي بها أضواء المرور ما يصعب التجاوز.