قاطعت مجموعة من التلميذات الدراسة يوم الخميس16 دجنبر 2010، بالعديد من الثانويات الاعدادية والتأهيلية العمومية بجهة الدارالبيضاء، خوفا من تعرضهن للأعمال «غير التربوية واللاأخلاقية» من قبل العديد من الاطفال والشباب والتي تعتمد على، رشهن بالمياه التي يتم مزجها بمواد خطيرة ك«الماء القاطع»، والملونة بالصباغة الصفراء بعد مزجها ب «الخرقوم»، في الوقت الذي تعرضت فيه التلميذات اللائي توجهن الى مؤسساتهن الى هذه «الهجمات الخطيرة» ، وذلك بمحيط المؤسسات التعليمية وبجميع المنافذ المؤدية إليها ، وحتى بداخل أسوار المؤسسة التعليمية نفسها! فتسبب ذلك في إفساد لباس العديد منهن، ومنهن من أصيبت بأذى على وجهها وبعض اطراف جسمها، ولولا تدخل دوريات الأمن والصقور لكانت الحصيلة خطيرة جدا! في مقابل ذلك، أعطت تجربة نهجتها الثانوية التأهيلية محمد السادس بنيابة الفداء مرس السلطان، نتائج طيبة، والتي أشرفت عليها أستاذة التربية البدنية «مليكة مسكاري» ، من خلال تأسيس «الأمن المدرسي» المشكل من تلاميذ وتلميذات الثانوية، مهمتهم الحفاظ على أمن وسلامة التلاميذ داخل المؤسسة وبمحيطها، وهو ما تحقق بالفعل خلال «يوم زمزم» . وقد أجمع عدد من الآباء والأمهات والاطر التربوية في لقائهم بالجريدة، على اعتبار هذه التجربة استثناء، فلا مفرقعات ولا ماء ولا بيض ولا «ماء قاطع» كان بمحيط المؤسسة، حيث تجندت عناصر «الأمن المدرسي» من أجل مكافحة هذه السلوكات المضرة والمؤثرة على الدراسة والتحصيل. وانتشرت العناصر عبر المنافذ والطرق المؤدية للمؤسسة، محبطة كل المحاولات الهادفة الى بث الرعب وتلطيخ ألبسة وأجسام التلميذات، وقد استجاب جل تلاميذ الثانوية الى دعوات فرق«الأمن المدرسي»، أما أطفال وفتيان الاحياء المجاورة ، وبعد أن تأكدوا من جدية عناصر الامن المدرسي، فقد غيروا وجهتهم صوب الأزقة البعيدة عن الثانوية! وهكذا نجحت التجربة في بلورة «فكرة تربوية» على أرض الواقع ، مما أفاد المؤسسة واستفادت منه جميع مكوناتها، إلى درجة شكلت الاستثناء، وحظيت بتثمين من قبل بعض المتتبعين للشأن التربوي بالجهة، الذين تمنوا تعميمها مستقبلا على جميع المؤسسات الثانوية، حتى يخدم التلميذ نفسه ومؤسسته ومحيطها!