كغيرها من المؤسسات التعليمية العديدة، على طول النفوذ الترابي للدارالبيضاء الكبرى، ألحقت الأمطار الغزيرة ليومي الإثنين والثلاثاء (29 و30 نونبر2010) خسائر كبيرة بالثانوية التأهيلية ابن منظور بنيابة سيدي البرنوصي، مست مختلف المرافق والتجهيزات، تم عرضها بتفصيل خلال اجتماع مجلس التدبير يوم الخميس 2 دجنبر الجاري، حيث وقف الأعضاء على معطيات مذهلة تبين حجم الكارثة التي حلت بهذه المؤسسة التربوية . في بداية الاجتماع استعرض المدير كافة الإجراءات المتخذة منذ بداية تسرب المياه إلى المؤسسة ليلة الاثنين/الثلاثاء، حيث «تم الاتصال بالسلطات المحلية بعد أن سقط السور المحيط بالمؤسسة وغمرت المياه ساحات الثانوية، بالإضافة إلى المرافق الإدارية وأقسام الجناح العلمي، والمرافق الرياضية والصحية، والتي بلغ مستوى المياه بها مترين تقريبا»، مشيرا إلى أن «حضور بعض الجهات المسؤولة لم يساعد في القيام بأي إجراء من أجل التخفيف من آثار الفيضانات بمبرر خطورة الوضع في جهات أخرى داخل تراب العمالة». وتوقف التقرير عند كل أنواع الأضرار/ الخسائر الناتجة عن اجتياح المياه لمرافق المؤسسة، منها: انهيار السور الفاصل بين الثانوية وحي منصور، حيث أضحت الثانوية عرضة لدخول الغرباء من المتسكعين وغيرهم، لدرجة أن لصوصا حاولوا سرقة بعض تجهيزات المؤسسة! والآخر الفاصل بين مؤسستي ابن منظور وابن المعتز، وكذا الخاص بالملاعب الرياضية . كما تضررت مرافق الثانوية ذات الطابع الإداري: مكتب المدير، مكتب الكتابة، مكتب المقتصد، مكتب رئيس الأشغال، مكتب مستشار التوجيه قاعة الإعلاميات، المكتبة والأرشيف، إضافة إلى قاعة الأساتذة ومستودعات التربية البدنية والمسكن الوظيفي للعون، علما بأن الوحل اجتاح مختلف ساحات المؤسسة والملاعب الرياضية. ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية، توقفت الدراسة ابتداء من يوم الثلاثاء 30 نونبر، ليُمدد قرار التوقيف من قبل مجلس التدبير إلى غاية أمس الاثنين 06 دجنبر، كما تقرر «التنسيق مع شركة ليدك من أجل تنظيف المرافق والساحات من الوحل، وتكوين لجنة لفتح اكتتاب لفائدة المتضررين من الفيضانات». وقد تجند لتنظيف مرافق المؤسسة عدد من التلاميذ والتلميذات، الذين بذلوا مجهودا كبيرا لإزالة الوحل وإفراغ المياه، إلى جانب جمعية الآباء التي تكفلت بمصاريف مجموعة من النسوة تم استقدامهن للقيام بعمليات نظافة الأقسام و«تطهيرها» من كل المخلفات. هذا، ومن خلال المعطيات الرقمية الخاصة بالأضرار، المقدمة خلال اجتماع مجلس التدبير، تم الكشف عن أن مجموع الخسائر المادية يقدر ب 226200 درهم، والمرافق الإدارية وقاعة الأساتذة (50000 درهم)، فيما قدرت تكاليف أشغال الإصلاحات الكبرى المستعجلة ب 392000 درهم.