قدم سعيد الخيدر استقالته من تدريب فريق اتحاد طنجة، بسبب تواضح النتائج واستفحال الأزمة المالية، التي تحاصر الفريق منذ بداية الموسم. وأوضح الخيدر في اتصال هاتفي مع الجريدة أنه وجد نفسه مجبرا على الرحيل احتراما لتاريخه ورصيده، في ظل «غياب أدنى شروط العمل، الناجمة عن ضعف الموارد المالية، مما جعل الوعود هي «المنحة» الوحيدة التي يتوصل بها اللاعبون، فغاب لديهم الحماس والرغبة في الفوز». وأضاف أن صبره نفد، فرغم أنه لم يتوصل بأي درهم منذ حوالي شهرين ونصف، فإنه ظل يطارد الأمل، وظل يحث لاعبيه على الصمود إلى حين انفراج الأزمة، لكن «فوق طاقتك لا تلام. لقد أصبحت أقوم بدور المدرب والطبيب النفساني، وحتى بدور المسير، عندما أضطر لتقديم الوعود للاعبين للرفع من معنوياتهم، لكن في ظل عجز المكتب المسير عن ترجتمها إلى واقع أصبحت كذابا». وشكر الخيدر الجمهور الطنجي، الذي يتعطش لرؤية فريقه في وضع أحسن، ويواصل دعمه حتى في أحلك الأوقات، لكن «هناك أيادي خفية تريد لهذا الفريق الأسوأ. لقد أصبحت أهيئ الفريق لمواجهة نفسه أولا قبل الخصوم، وهذا وضع يصعب على أي كان أن يشتغل فيه». وأصر الخيدر، الذي خلف المدرب نجيب الحنوني على رأس الجهاز التقني للفريق قبل حوالي شهرين ونصف، على الاستقالة التي تقدم بها شفويا للرئيس عادل الدفوف في مستودع ملابس الملعب البلدي بالقنيطرة، الذي احتضن مباراة ممثل البوغاز أمام اتحاد تمارة. نشير إلى أن اتحاد طنجة حصد الهزيمة أمام اتحاد تمارة برسم الدورة 12 من بطولة القسم الوطني الثاني، ويحتل حاليا الرتبة 14 برصيد 12 نقطة جمعها من فوزين وست تعادلات وأربع هزائم.