قرر محمد لحمامي رئيس نادي المولودية الوجدية الاستغناء عن خدمات محمد بكاد مدرب الفريق في ظروف غامضة بعد أن كان يراهن على برنامجه الطموح منذ أن تقلد مهام الإشراف على تدريب سندباد الشرق الذي يلعب هذا الموسم بالقسم الوطني الثاني بالمجموعة الوطنية لكرة القدم. وكان رئيس النادي يداوم على الثناء على محمد بكاد والإشادة بكفاءته وببرنامجه الذي كان يتمثل هدفه الأساسي في الحفاظ على مكانة المولودية الوجدية ضمن مجموعته خلال الموسم الحالي، ثم بناء فريق قوي ومتكامل للعودة به إلى حظيرة فرق الصفوة خلال الموسم المقبل. وعلم محمد بكاد بقرار لحمامي الاستغناء عن خدماته بعد تلقيه مكالمة هاتفية عن طريق سكرتيرة المكتب بمقر النادي(!؟)، صباح يوم الثلاثاء 16 مارس الجاري، تخبره بأمر الرئيس له بعدم الالتحاق بالتداريب التي كانت مبرمجة عشية نفس اليوم. ورغم ذلك، وانطلاقا من احترافيته التحق بكاد بلاعبيه بالمركب الشرفي واجتمع معهم وأخبرهم بقرار رئيس النادي حيث عبر أغلبهم عن اندهاشه وامتعاضه للقرار. وقبل توديعهم طلب بكاد من اللاعبين الاستمرار في الدفاع عن قميص المولودية الوجدية الذي كان أحد لاعبيه قبل أن يكون مدربه، كما يبقى دائما في ذاكرته ومن من محبيه ومشجعيه. ومن جهته، صرح محمد بكاد للجريدة أنه كان يتمنى أن يتعامل محمد لحمامي رئيس نادي المولودية معه باحترافية علما أن علاقة المدرب مع النادي ليست عقد عمل فقط بل كذلك عقدا أخلاقيا،"ما كان على المكتب المسير أن يكافئ الإطار بكاد على عمله ونجاحه في تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في الحفاظ على مكانة الفريق بمجموعته، بهذه الطريقة...". وحول الاستغناء عن خدمات بكاد، عبّر كمال حناش الكاتب العام لنادي المولودية عن أسفه لاضطرار المكتب المسير اتخاذ قرار إقالة المدرب محمد بكاد بعد اجتماع مع اللاعبين مؤكدا على كفاءته العالية على أرضية الميدان. وأوضح أن القرار جاء نتيجة توتر علاقته مع بعض اللاعبين وبعض أعضاء الطاقم التقني مباشرة بعد اللقاء الذي جمع المولودية بفريق النادي المكناسي،"أنجز عملا جيدا وكبيرا، لكن تسبب في خلق أجواء مكهربة نتيجة تصرفاته الانفعالية حيث أجمع الكلّ على ضرورة رحيله...أتمنى له مسيرة موفقة كما أتمنى له أن يعود يوما ما إلى فريقه" . ومن جهة أخرى، أسندت مهمة الإشراف على تدريب الفريق لمساعد المدرب ميمون مفتاخ الخير الذي عين، خلال هذا الأسبوع، في المنصب ذاته خلفا لعبدالعزيز فرماس مساعد المدرب والمدير التقني والمعد البدني السابق الذي قدم استقالته منتصف شهر فبراير الماضي، في انتظار العثور على مدرب وازن لقيادة سفينة المولودية الموسم المقبل من أجل الصعود إلى قسم الصفوة، حسب تأكيد الكاتب العام. يذكر أن الإطار محمد بكاد تقلد مهمة تدريب فريق مولودية وجدة بداية شهر دجنبر الماضي خلفا للمدرب سعيد الخيدر بعد أن كان يشغل مهمة مساعد له معدّ بدني للفريق، واستقال الخيدر من منصبه بعد أن تعذر عليه الاستمرار في عمله وسط أجواء وصفها، آنذاك، بغير المناسبة التي تحيط به والتي لم تكن تخدم مصالح الفريق ولا تساهم في تطوير أدائه، وبعد أن تمت، قبل أيام من ذلك، إقالة تيكيدة المعدّ البدني السابق لفريق المولودية.