ذكر رئيس المكتب المسير للمولودية الوجدية أنه تم التخلي بالتراضي عن خدمات سعيد الخيدر الذي لم ينجح الى حدود الدورة 12 من بطولة القسم الثاني بعد أن فشل في ترجمة رغبة المكتب المسير الى حقيقة و هي العودة السريعة الى قسم الصفوة رغم توفير جميع الظروف المادية و البشرية التي اشترط توفيرها قبل توقيع العقد. قرار الاستغناء هذا جاء بعد أن فشل الخيدر في خلق فريق متماسك و مندمج طيلة الدورات الماضية، بالإضافة الى فشله في انتداب لاعبين يمكنون من تقويم الفريق بعد أن كان قد تخلى عن جميع لاعبيه أول الموسم الرياضي من طرف مسؤولي النادي. كما أنه أدار اثنى عشر مقابلة باثنى عشر فريق مختلف الشيء الذي أفقد الفريق الاستقرار التكتيكي و كذا المنهجي. و كما كان قد سبق، فقد انتقدت مجموعة من الفعاليات و التقنيين و الصحفيين طريقة عمل الخيدر خصوصا في مسألة عدم الاعتماد على نفس التشكيلة التي فاز بها في بعض المباريات و سرعان ما يغيرها رأسا على عقب الدورة الموالية، خطأ أسمته بعض الأطر التقنية بالخطأ المهني الغير مسموح، هذا إضافة الى حصص التداريب التي كان يعتمد فيها سوى الإحماءات بداية ثم مباشرة بعدها شبه لقاءات بين اللاعبين في حين غابت كل التحضيرات التكتيكية و النفسية علما أن الفريق الوجدي و اللاعبين كانوا يعيشون ضغوطا يومية من جراء النتائج السلبية المتتالية التي كانت تسجل، و لعل أخر لقاء خسره الفريق و بعقر داره ضد يوسفية برشيد الدورة الماضية بثلاثية مذلة لتاريخ المولودية و للوجديين كانت النقطة التي أفاضت الكأس و أججت غضب الجماهير و المسؤولين ليتيقنوا أن حلمهم بالصعود الى القسم بات من المستحيل بعد أن بخر ه الخيدر. المسؤولية يتحملها المكتب المسير أيضا، لأنه سبق أن تلقى عدة إشارات و تنبيهات من عدة جهات جمهور و محبين و تقنيين و إعلاميين و مسؤولين اثر النتائج السلبية التي كانت قد سجلت مع بداية الموسم، و المستوى البعيد عن الإيحاء بمستقبل أو مسار جيدين كل ذلك كان في وادي و تصريحات الخيدر أيام تعاقده مع المولودية كانت في واد أخر حيث صرح لجل المنابر الإعلامية أنه لا وجود لفريق آخر سينافس المولودية على الصعود، ربما كان يقصد أنه لا صعود بفريق لم ينجح في خلقه. و حسب تصريح المسؤول دائما، فان الإطار الوطني و لاعب المولودية الوجدية السابق محمد بكاد و الذي عين منذ أسبوعين كمساعد مدرب للخيدر سيتحمل مسؤولية تدريب الفريق الوجدي الى حين وجود خلف أو كسبه لثقة المكتب المسير.