بدعوة من رئيسها الحاج محمد أبرشان انعقد يوم 30 اكتوبر 2010 بميناء الناظور الجمع العام العادي للكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب . وعكست التدخلات تذمر المهنيين من جراء المعاناة والظلم الذي يتعرضون له في كل المواقع التي من المفروض أن تسهر على إيجاد الحلول لمشاكلهم بدعوة من رئيسها الحاج محمد أبرشان انعقد يوم 30 اكتوبر 2010 بميناء الناظور الجمع العام العادي للكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، وبدا واضحا أن الجمع العام سيتخذ صفة الهام والاستثنائي سواء من حيث الحضور الوازن لممثلي المهنيين على الصعيد الوطني، أو من حيث التعبير عن قلق المنتسبين إلى القطاع وهمومهم من خلال إشهارهم لمطلبهم الأساسي المتمثل في التنديد بسياسة الإقصاء وعدم الاستشارة معهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقطاع، وهذه إشارة موجهة إلى وزير الصيد البحري، وأيضا إلى المكتب الوطني للصيد، والتي تعكس عدم رضى المهنيين على خدماته، إذ تساءل المهنيون عن أية استراتيجية للمكتب الوطني للصيد بخصوص تثمين المنتوج ، تسويقه وتنظيم الموانئ. في بداية أشغال الاجتماع استمع ممثلو المهنيين إلى التقرير العام الذي تلاه رئيس الكونفدرالية ،محمد أبرشان ، وهو عبارة عن حصيلة عمل المكتب للفترة السابقة والمتمثلة أساسا في معالجة المشاكل الكثيرة التي ظهرت بعد اجتماع أكادير، وأيضا إلى فرض الكونفدرالية كطرف لا يمكن الاستغناء عنه في معالجة قضايا الصيد الساحلي، وأبرز رئيس الكونفدرالية المساعي المبذولة لدى كافة الجهات الوصية على القطاع من خلال اللقاءات التي عقدت أو المراسلات التي بلغت أزيد من 30 مراسلة. بعد التقرير المالي، انتقل الحاضرون إلى مناقشة جدول الاعمال الذي تضمن أربعة نقط جد هامة والتي جاءت كمايلي: 1 - صياغة ميثاق الشرف بين التمثيليات المهنية 2 - أليوتيس وزارة الفلاحة والصيد البحري: أية حصيلة؟ 3 - المكتب الوطني للصيد الاكراهات والمعيقات 4 - صياغة الملف المطلبي الخاص بقطاع الصيد البحري التدخلات كانت قوية جدا ، وكلها تحمل المسؤولية للوزير الذي تشير هذه التدخلات إلى تهميشه للقطاع في سياحة الوزارة وعدم إعارته أية أهمية في جدول أعماله المخصص كليا لقطاع الفلاحة. وعكست التدخلات تذمر المهنيين من جراء المعاناة والظلم الذي يتعرضون له في كل المواقع التي من المفروض أن تسهر على إيجاد الحلول لمشاكلهم . وفي هذا الاطار توحدت التدخلات حول فكرة إخراج ميثاق الشرف والتوقيع عليه لتدشين مرحلة جديدة في مواجهة الظلم والتهميش تكون فيها الكونفدرالية هي المحرك. أما بخصوص أليوتيس فقد رفض الحاضرون مناقشته باعتباره استراتيجية فردية للوزارة ، وليست هناك أدنى مصلحة للمهنيين في هذه الاستراتيجية ، التي هي عبارة عن مخطط أوروبي باعتبار مكتب الدراسات المشرف على وضع هذه الاستراتيجية هو أجنبي : فرنسي. وغير مؤهل لمعرفة معاناة المنتسبين إلى قطاع الصيد بالمغرب. وبصدد النقطة الثالثة تم توجيه الانتقادات للخدمات المقدمة من طرف المكتب الوطني للصيد رغم أن ميزانية هذا المكتب تتكون من الضرائب المتسخلصة من القطاع ، والتنبيه على استفراد هذا المكتب بشؤون تسويق المنتوج مما يجعل المهنيين رهائن عند هذا المكتب. النقطة الاخيرة : أكد المكتب على ضرورة إفادته بالمطالب حتى يتم صياغة الملف المطلبي الموحد للقطاع تم مباشرة الدفاع عليه بشكل موحد أيضا. الاجتماع كان محط اهتمام وزير الفلاحة والصيد البحري الذي اتصل برئيس الكونفدرالية قبل بداية أشغال الجمع العام مؤكدا استعداده للحوار، وأيضا لوحظ اهتمام عامل اقليمالناظور بالاجتماع الذي تمنى له النجاح. وقد انتهت أشغال الاجتماع بإنجاز ميثاق الشرف المعلن عنه في اطار بيان الناظور وتلاوة البرقية المرفوعة إلى جلالة الملك.