قالت وزارة السياحة إنها استدعت أزيد من ألف مشارك من الفاعلين السياحيين على المستويين الوطني والدولي لحضور الدورة العاشرة للمناظرة الوطنية حول السياحة التي ستحتضنها مراكش في نهاية الشهر المقبل. وتنعقد هذه الدورة في ظرفية متميزة تتسم بعودة الانتعاش التدريجي الى سوق السياحة العالمية ، وضمنه السوق المغربي الذي بدأ خلال الشهور الأخيرة في تنسم هذا الانتعاش الذي ترجم بارتفاع المؤشرات الرقمية لتوافد السياح الأجانب في العديد من المدن التي عانت من الركود السياحي على خلفية التأثر بتداعيات الأزمة العالمية. وتراهن الدورة العاشرة للمناظرة حول السياحة ، والتي تعد محطة للوقوف علي ما أنجز ومالم ينجز حتى الان ضمن الاستراتيجيات الكبرى للقطاع، تراهن على إيجاد إجابات مقنعة والبحث عن افكار جديدة لتطعيم هذا القطاع الحيوي بمزيد من فرص النمو. وقد أكدت آخر التوقعات أن مداخيل السياحة ستبلغ عند نهاية 2010 ما يناهز 60 مليار درهم ، وأن عدد السياح سيسجل حوالي 2،9 مليون سائح تم استقباله. وهو ما يمثل أزيد من 90% من الهدف الذي وضعته الرؤية الاستراتيجية 2010 والتي وضعت رقم 10 ملايين سائح كمبتغى نهائي، ويؤكد الخبراء أنه كان بالامكان الوصول الى هذا الرقم لولا تداعيات الأزمة المذكورة. ويتوقع أن تكون المناظرة القادمة مناسبة لتقديم التفاصيل والروتوشات النهائية على رؤية 2020 التي ستأخذ ولا شك بعين الاعتبار التوجيهات الملكية في هذا القطاع ، كما ستأخذ بالمتغيرات الدولية التي يشهدها سوق السياحة عالميا لتؤمن في المحصلة استمرارية إنجازات رؤية 2010 وتحدد الأهداف الجديدة مع شعارين اثنين للعشرية المقبلة : الحفاظ على شراكة القطاع العام-الخاص التي أبانت عن نجاعتها، وإدخال مفهوم جديد، هو التنمية الجهوية المستدامة الذي يندرج في قلب الرؤية الجديدة.