أظهرت دراسة أجرتها جامعتا «مانشستر» و«فيلانوفا» الأمريكيتان أن مرض السرطان بات أكثر رواجاً في العصور الحديثة، بسبب نمط الحياة المعاصرة، وهو بالتالي «من صنع الإنسان». وبعد دراسة نحو ألف مومياء مصرية وأمريكية جنوبية، توصل الباحثون إلى أن عدداً قليلاً منها عانى من السرطان، فيما تسجل حالة وفاة من بين 3 حالياً جراء المرض. ولفتت الدراسة إلى أن حالات السرطان النادرة التي سجلت في العصور القديمة لم تكن تعرف بأنها سرطان. وقال الباحثون إن المسرطنات المعاصرة، كالتبغ والتلوث قد تكون ساهمت في الارتفاع الظاهر بإصابات السرطان خلال العصور الأخيرة، حيث تبيّن لهما أن معدلات الإصابة بالسرطان ارتفعت بشكل دراماتيكي منذ الثورة الصناعية، وخصوصاً بين الأطفال، ما يبرهن أن هذا الارتفاع لا يعود ببساطة لسبب أن عمر الإنسان بات أطول. ولفتوا إلى أن «السرطان في المجتمعات الصناعية، يعد السبب الثاني للوفيات بعد مرض القلب، لكن في العصور القديمة كان نادراً جداً» موضحين أنه «ما من شيء في البيئة الطبيعية مسبب للسرطان، وبالتالي فهو مرض من صنع الإنسان، بسبب التلوث والتغيرات في نظامنا الغذائي وأنماط الحياة». (عن »دايلي تلغراف«)