أجرى محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أول أمس، مباحثات مع المستشارة المكلفة بالشغل والشؤون الاجتماعية بالحكومة المستقلة لبلد الباسك، السيدة خيما ثاباليطا أريطا. وتمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والادارة الباسكية المكلفة بالشغل والشؤون الاجتماعية، التي تتولى أيضا القضايا المتعلقة بالهجرة، وذلك بما يعود بالنفع على الجالية المغربية المقيمة في هذه الجهة المستقلة، ولا سيما الشباب. وفي ختام هذا اللقاء، أكد محمد عامر، أنه تقرر خلال هذا الاجتماع إحداث فريق عمل من أجل وضع مخطط عمل، وتعزيز التعاون بين الوزارة المغربية والإدارة الباسكية المكلفة بالشغل والشؤون الاجتماعية في المجال الاجتماعي، وخاصة الأعمال التي تستهدف الشباب. وأكدت المسؤولة الباسكية أن هذا الاجتماع يتيح آفاقا جديدة للتعاون وتبادل الزيارات بين الشباب المغاربة ونظرائهم الباسك من خلال إثراء معارفهم حول المملكة وثقافتها وحضارتها. ومن جهة أخرى عقد محمد عامر اجتماعا مع عمدة بيطوريا بانشي لاثكوث اتفق خلاله الجانبان على وضع مخطط عمل بشأن التعاون في مختلف المجالات. ومن المقرر، في هذا الإطار، أن يقوم عمدة بيطوريا بزيارة للمغرب في أوائل شهر دجنبر القادم للتوقيع على اتفاق تعاون بين عمدية بيطوريا، والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وقال لاثكوث إن هذا الاجتماع يشكل «خطوة هامة جدا « من أجل إقامة علاقات تعاون سيتم تجسيدها في أقرب الآجال من خلال مشاريع محددة، من شأنها تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين. وكان محمد عامر قد توجه أول أمس إلى إسبانيا في زيارة عمل تشمل جهتي بلد الباسك ومدريد، وعقد جلستي عمل مع عمدة مدينة بلباو إينياكي أثكونا ومع رئيس الحزب الوطني الباسكي السيد إينيغو أوركويو بحضور القنصل العام للمملكة ببلباو عزوز أبو الكروم. وتمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، وخصوصا منطقة الحكم الذاتي ببلد الباسك في مختلف المجالات ،بالاضافة إلى دراسة مختلف القضايا التي تهم الجالية المغربية المقيمة ببلد الباسك. ويشمل برنامج زيارة الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج لإسبانيا، والتي ستستمر إلى يوم20 أكتوبر الجاري، عدة لقاءات مع ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين في جهتي بلد الباسك ومدريد، بالاضافة إلى جلسة عمل مع كاتبة الدولة في الهجرة بالحكومة الإسبانية. وتندرج زيارة محمد عامر لاسبانيا في إطار اللقاءات التواصلية المنتظمة التي يجريها مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج للاطلاع على أحوالها وإبلاغها، بما استجد من إجراءات وتدابير خدمة لمصالحها. وحسب الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، فإن المحور الأساسي لهذه الزيارة يتمثل في إطلاع الجالية المغربية على البرنامج الحكومي في مجال خدمة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وستختتم زيارة محمد عامر بمشاركته في افتتاح ندوة بمدريد يوم الثلاثاء القادم حول موضوع «الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على الجالية المغربية بإسبانيا».