أجرى السيد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، يوم الاثنين بمدينة إشبيلية (جنوبإسبانيا)، مباحثات مع رئيس الحكومة المستقلة للأندلس السيد خوسي أنطونيو غرينيان. وتمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تطوير العلاقات بين المغرب والأندلس، خاصة في المجال الثقافي وتشجيع مشاركة الجالية المغربية المقيمة في هذه الجهة في تعزيز هذه العلاقات. وأوضح السيد عامر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام هذه المباحثات، أن هذا اللقاء تركز بالخصوص على إقامة شراكة بين حكومة الأندلس والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل مرافقة المغاربة المقيمين بجهة الأندلس. وأبرز أن هذه الشراكة تهم المجال الثقافي خاصة في ما يتعلق بسبل تعزيز تبادل الزيارات الثقافية بين الشباب المغربي والأندلسي والنهوض بالثقافة المغربية في الأندلس، مضيفا أن هذه الشراكة تتناول أيضا قضية المرأة ودعم الأطفال في وضعية صعبة مرتبطة بمجال التمدرس. وأضاف السيد عامر أنه تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على "إحداث مجموعة عمل سوف تنكب على تجسيد هذه النوايا وهذه الالتزامات في إطار برنامج للشراكة والتعاون مما سيساهم في تعزيز العلاقات بين المغرب والأندلس". كما أشار إلى أن هذا الاجتماع تناول أيضا مواضيع ذات طابع اجتماعي خاصة منها ما يهم سبل مرافقة المغاربة الذين وجدوا أنفسهم في وضعية عطالة عن العمل بسبب الأزمة الاقتصادية وكيف يمكن للحكومة الأندلسية أن تأخذ بعين الاعتبار وضعيتهم من أجل تسهيل الجوانب المتعلقة بتجديد بطاقات إقامتهم. وقال الوزير إن الأمر يتعلق باجتماع سيفتح آفاقا جديدة للتعاون والشراكة بين الأندلس والمغرب. وخلال هذا الاجتماع الذي حضره القنصل العام للمملكة المغربية بإشبيلية السيد محمد سعيد ذو الفقار، أكد رئيس الحكومة الأندلسية على أهمية اعتماد منهجية مشتركة لتحقيق أهداف هذه الشراكة في المستقبل. ويقوم الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال الفترة ما بين 10 و17 يناير الجاري بزيارة عمل لاسبانيا تشمل جهات الأندلس وبلنسية وكاطالونيا، وتندرج في إطار اللقاءات التواصلية المنتظمة التي يجريها الوزير مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج للاطلاع على أحوالها وإبلاغها بما استجد من إجراءات وتدابير خدمة لمصالحها. وتكتسي زيارة السيد عامر لهذه الجهات الاسبانية أهمية خاصة نظرا للظرفية الدقيقة التي يمر بها هذا البلد الذي يقيم به أزيد من 800 ألف مغربي تضرر العديد منهم من ارتفاع معدل البطالة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.