أجرى السيد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أمس الاثنين بمدينة إشبيلية، مباحثات مع مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط السيدة إلبيرا سان خيرونس إيريرا. وتمحورت المباحثات بين الجانبين بشكل خاص حول بحث سبل النهوض بمشاركة مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط في الاشعاع الثقافي للمغرب في كل من جهة الأندلس وإسبانيا. وأكد السيد محمد عامر استعداد الوزارة للتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط لتنظيم أنشطة ثقافية تتوخى تقديم واقع المغرب الحداثي ومساعدة المهاجرين المغاربة على المحافظة على هويتهم وتشجيع تعلقهم بقيم الانفتاح والتسامح وهو ما سيساعد على تحسين الاندماج في مجتمع الاستقبال. وأوضح السيد عامر، خلال هذا الاجتماع الذي حضره أيضا القنصل العام للمملكة في إشبيلية السيد محمد سعيد ذو الفقار، أن محاور هذا التعاون يمكن أن تهم المرأة والشباب والقضايا الاجتماعية والجامعات الصيفية لفائدة الجالية المغربية وتنظيم أسابيع ثقافية ومعارض مختلفة. وأبرز الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن الهدف من هذه الشراكة يتمثل في تركيز مؤسسة الثقافات الثلاث على المغرب بحيث تكون مختلف جوانب الثقافة والحضارة المغربية الغنية حاضرة بقوة في برنامج هذه المؤسسة خلال سنة 2010. ومن جهتها، أكدت مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط أنه بفضل هذه الشراكة ستعمل مؤسستها على أن تكون الثقافة المغربية حاضرة بقوة في مختلف برنامجها خلال سنتي 2010 و2011 موضحة أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص لصورة المغرب في إسبانيا وصورة الاندلس في المغرب. وقالت السيدة إيريرا "إننا سنعمل على إشراك الباحثين والأكاديميين والاقتصاديين والمثقفين وخبراء التربية والتعليم في هذا المجهود" مضيفة أن مثل هذا العمل سيشجع على تفاهم متبادل أفضل بين الجانبين وهو الامر الذي يشكل أحد الأهداف الأساسية لمؤسسة الثقافات الثلاث. . يذكر أن السيد محمد عامر، الذي يقوم حاليا بزيارة لاسبانيا، كان قد أجرى أمس مباحثات مع رئيس الحكومة المستقلة للاندلس السيد خوسي أنطونيو غرينيان تمحورت حول سبل تطوير العلاقات بين المغرب والاندلس خاصة في المجال الثقافي وتشجيع مشاركة الجالية المغربية المقيمة في هذه الجهة في تعزيز هذه العلاقات. ويقوم الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال الفترة ما بين 10 و17 يناير الجاري بزيارة عمل لاسبانيا تشمل جهات الأندلس وبلنسية وكاطالونيا تندرج في إطار اللقاءات التواصلية المنتظمة التي يجريها مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج للاطلاع على أحوالها وإبلاغها بما استجد من إجراءات وتدابير خدمة لمصالحها. وتكتسي زيارة السيد عامر لهذه الجهات الاسبانية أهمية خاصة نظرا للظرفية الدقيقة التي يمر بها هذا البلد الذي يقيم به أزيد من 800 ألف مغربي تضرر العديد منهم من ارتفاع معدل البطالة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.