أجرى السيد محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أمس الخميس، مباحثات مع المستشارة (وزيرة) المكلفة بالشغل والشؤون الاجتماعية بالحكومة المستقلة لبلد الباسك السيدة خيما ثاباليطا أريطا. وتمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والادارة الباسكية المكلفة بالشغل والشؤون الاجتماعية، التي تتولى أيضا القضايا المتعلقة بالهجرة، وذلك بما يعود بالنفع على الجالية المغربية المقيمة في هذه الجهة المستقلة ولا سيما الشباب. وفي ختام هذا اللقاء، أكد السيد محمد عامر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أنه تقرر خلال هذا الاجتماع إحداث فريق عمل من أجل وضع مخطط عمل وتعزيز التعاون بين الوزارة المغربية والإدارة الباسكية المكلفة بالشغل والشؤون الاجتماعية في المجال الاجتماعي وخاصة الأعمال التي تستهدف الشباب. وقال السيد عامر "اتفقنا على إقامة اتفاق شراكة سيتم تنفيذه قريبا لفائدة الجالية المغربية في بلد الباسك وتعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب". ومن جهتها، وصفت السيدة خيما ثاباليطا أريطا هذا الاجتماع بأنه "مهم جدا" نظرا لأهمية دور الجالية المغربية المقيمة في جهة بلد الباسك، مشددة على أهمية التعاون والعمل المشترك الذي يستهدف أفراد الجالية المغربية وخاصة منها الشباب. وقالت "إننا كسلطات ببلد الباسك نولي اهتماما لفئة الشباب بمن فيهم الشبان المغاربة المقيمون هنا والذين نريد تهيئة الظروف الملائمة لهم في مجال التكوين والتربية واكتساب المهارات لإعدادهم لولوج عالم الشغل على أحسن وجه". وأكدت المسؤولة الباسكية أن هذا الاجتماع يتيح آفاقا جديدة للتعاون وتبادل الزيارات بين الشباب المغاربة ونظرائهم الباسك من خلال إثراء معارفهم حول المملكة وثقافتها وحضارتها. ومن جهة أخرى عقد السيد محمد عامر اجتماعا مع عمدة بيطوريا السيد بانشي لاثكوث اتفق خلاله الجانبان على وضع مخطط عمل بشأن التعاون في مختلف المجالات. ومن المقرر، في هذا الإطار، أن يقوم عمدة بيطوريا بزيارة للمغرب في أوائل شهر دجنبر القادم للتوقيع على اتفاق تعاون بين عمدية بيطوريا والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وقال السيد لاثكوث إن هذا الاجتماع يشكل "خطوة هامة جدا " من أجل إقامة علاقات تعاون سيتم تجسيدها في أقرب الاجال من خلال مشاريع محددة من شأنها تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين. وأضاف أن بيطوريا تعتبر المدينة التي يقيم بها أغلب المهاجرين في بلد الباسك معظمهم من أصل مغربي، مشيرا إلى أن العديد من قطاعات الاقتصاد بهذه المنطقة تعتمد على العمال من أصل مغربي. وكان السيد محمد عامر قد بدأ في وقت سابق ليوم أمس زيارة عمل إلى إسبانيا تشمل جهتي بلد الباسك ومدريد وعقد جلستي عمل مع عمدة مدينة بلباو السيد إينياكي أثكونا ومع رئيس الحزب الوطني الباسكي السيد إينيغو أوركويو بحضور القنصل العام للمملكة ببلباو السيد عزوز أبو الكروم. وتمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا وخصوصا منطقة الحكم الذاتي ببلد الباسك في مختلف المجالات بالاضافة إلى دراسة مختلف القضايا التي تهم الجالية المغربية المقيمة ببلد الباسك. ويشمل برنامج زيارة الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج لإسبانيا، والتي ستستمر إلى يوم 20 أكتوبر الجاري، عدة لقاءات مع ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين في جهتي بلد الباسك ومدريد بالاضافة إلى جلسة عمل مع كاتبة الدولة في الهجرة بالحكومة الإسبانية. وتندرج زيارة السيد محمد عامر لاسبانيا في إطار اللقاءات التواصلية المنتظمة التي يجريها مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج للإطلاع على أحوالها وإبلاغها بما استجد من إجراءات وتدابير خدمة لمصالحها. وحسب الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج فإن المحور الأساسي لهذه الزيارة يتمثل في إطلاع الجالية المغربية على البرنامج الحكومي في مجال خدمة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأشار المصدر ذاته إلى أن زيارة الجهتين الإسبانيتين تكتسي أهمية خاصة نظرا للظرفية الدقيقة التي يمر بها هذا البلد الذي يقيم به حوالي 800 ألف مغربي، تضرر العديد منهم من ارتفاع معدل البطالة جراء الأزمة الاقتصادية. وستختتم زيارة السيد محمد عامر بمشاركته في افتتاح ندوة بمدريد يوم الثلاثاء القادم حول موضوع الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على الجالية المغربية بإسبانيا.